نجوم من هوليوود يهبون لدعم سياسات "الغسيل الوردي" الإسرائيلية

27 أكتوبر 2021
ميلا كونيس وهيلين ميرين من الموقعات على رسالة دعم المهرجان الإسرائيلي (ستيف غرانيتز/Getty)
+ الخط -

تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي حشد الدعم، قبل مهرجانها للأفلام المخصص لـ"مجتمع الميم"، وسط انضمام كثيرين إلى حملة مقاطعته والاتهامات الموجهة لها باستخدام "الغسيل الوردي" في التغطية على جرائمها وعنصريتها.

ينطلق TLVFest، الذي يوصف بأنه المهرجان السينمائي الأكبر الذي تنظمه سلطات الاحتلال المخصص لـ"مجتمع الميم" (المثليين والمثليات ومزدوجي ومزدوجات التوجه الجنسي ومتغيّري ومتغيرات النوع الاجتماعي)، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

العام الماضي، وقّعت مجموعة من أكثر من مائة من أبرز صنّاع الأفلام، بينهم سينمائيون من "مجتمع الميم"، رسالة مشتركة، دعوا فيها إلى مقاطعة المهرجان المذكور، تضامناً مع أفراد المجتمع نفسه من الفلسطينيين.

ووجهت هذه الرسالة بجهود منظمات فلسطينية والذراع الثقافية والأكاديمية في حركة "مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" (بي دي إس).

ومن الموقعين والموقعات عليها: شارلوت برودجر حائزة جائزة "تيرنر" الفنية البريطانية، والفرنسي المرشح سابقاً للفوز بـ"السعفة الذهبية" آلان جيرودي، ومخرج الأفلام الوثائقية الفائز بجوائز عدة الهندي هاريانت غيل، وإيان إقبال رشيد، وراكيل فريري، وكثيرون غيرهم.

وقال حينها الموقعون إن تحرير "مجتمع الميم" مرتبط "ارتباطاً وثيقاً بتحرير الشعوب والمجتمعات المضطهدة كلها"، وإنهم ملتزمون "بعدم تقديم أفلام أو المشاركة بطريقة أخرى في TLVFest أو غيرها من الأحداث التي ترعاها جزئياً أو كلياً مؤسسات إسرائيلية متواطئة، حتى تمتثل إسرائيل للقانون الدولي وتحترم حقوق الإنسان الفلسطيني".

في المقابل، سارع نجوم من هوليوود، أبرزهم هيلين ميرين وميلا كونيس وبيلي بورتر ونيل باتريك هاريس وزاكاري كوينتو، إلى دعم سلطات الاحتلال وأنشطتها الثقافية قبل نحو أسبوعين من المهرجان المرتقب، فوقعوا رسالة مفتوحة، الثلاثاء، رفضوا فيها جهود المقاطعة، بحجة أن الحدث "يعرض قصص أفراد (مجتمع الميم) على مستوى العالم، ويخلق مستقبلاً أكثر إشراقاً لأفراد هذا المجتمع داخل إسرائيل وحول العالم". وهذه الرسالة أشرفت عليها "كريتيف كوميونيتي فور بيس"، وهي منظمة موالية للاحتلال تركز جهودها على مكافحة حملات المقاطعة في مجال الترفيه.

لكن غاب عن هؤلاء النجوم الذين يدعون مناصرة قضايا "مجتمع الميم"، أن سلطات الاحتلال متورطة في "الغسيل الوردي" (Pinkwashing)، وهي استراتيجية تلجأ إليها الحكومة الإسرائيلية، عبر وزاراتها وسفاراتها ومؤسساتها، وبترويج ودعم من المجتمع المثلي الإسرائيلي، لاستغلال موقفها في ما يتعلق بحقوق المثليين وصرف الأنظار العالمية عن الانتهاكات التي ترتكبها في مجالي حقوق الإنسان والقوانين الدولية بحق الفلسطينيين.

ووفقاً لمنظمة "القوس للتعددية الجنسية والجندر في المجتمع الفلسطيني"، وهي "مجموعة من الناشطات والناشطين من المثليات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية ومتحولي النوع الاجتماعي والمتسائلين وأشخاص يعيشون توجهات جنسية وجندرية مختلفة"، فإن حملة "الغسيل الوردي" الإسرائيلية تهدف إلى إظهار إسرائيل كدولة عصرية وآمنة للفئات الشبابية وللمثليين على وجه الخصوص، عبر تخصيص ميزانيات ضخمة لتشجيع السياحة المثلية وإقامة فعاليات الفخر، إضافة إلى فعاليات السينما المثليّة التي تتضمّن عرض أفلام مثلية إسرائيلية.

المساهمون