في فيلمه الوثائقي "إيران، ثورة سينمائية" (2006)، قدّم المخرج الإيراني الفرنسي نادر تكميل همايون عرضاً تاريخياً موثّقاً للسينما الإيرانية، مُبيّناً فيه التحوّلات السياسية في إيران، وما صاحبها من تغييرات اجتماعية وثقافية. استُقبل الفيلم بحفاوة نقدية وجماهيرية، عندما عُرض في فرنسا، وشارك في أكثر من 80 مهرجاناً، حاصداً جوائز عدّة، ما فتح الطريق أمام صاحبه لتحقيق أفلام أخرى.
لكنّ الوثائقي لم يُعرض في إيران، بسبب الجزء الخاص بعصر الشاه، وفيه صُور رفض المسؤولون ظهورها، ولأنّهم وجدوا أنّه لا يعطي فكرة حسنة عن الإدارة السينمائية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي: "الفيلم يُزعجهم، لأنّه عن تاريخ السينما عبر الرقابة، وبالنسبة إليهم لا رقابة" (حوار أجرته الزميلة الأزهري مع همايون، "الحياة"، 12 أغسطس/ آب 2011 ـ المحرّر).
فيلمه الثاني "طهران" (2009، "تهرون" بالفارسية) سبّب له وضعاً مُربكاً في إيران، بسبب تصويره قاع المدينة وناسها. بعد عرضه، مع فيلمين آخرين عن إيران، في الدورة الـ66 (2 ـ 12 سبتمبر/ أيلول 2009) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، صرّح معاون وزير الثقافة لشؤون السينما آنذاك أن إيران ستقاطع المهرجانات الغربية في حال أرادت أنْ تُصبح مناسبة لعرض النشاطات الهدّامة ضد الحكومة. وصف همايون ردود فعل المسؤولين الإيرانيين بأنّ علاقتهم بالفيلم تبسيطية، تنحصر بالبُعد السياسي، وتقوم على نسبة توافقه مع الواقع، فلا مكان عندهم للتأويل الشخصي لواقع مجتمع ما، ولا فسحة للتفنّن أو الخيال في نظرهم: "إذا قدّمتُ 3 عاهرات في الفيلم، لا يعني هذا أنّ إيران تمتلئ بهنّ، بل يعني فقط أنّي أردتُ إظهار 3 عاهرات" (الحوار نفسه).
همايون مولود في باريس عام 1968. زار إيران للمرّة الأولى قبل 6 أشهر من الثورة الإسلامية (1979)، وأقام فيها 4 أعوام، ثم غادر إلى فرنسا لدراسة السينما، وبقي فيها إلى اليوم، من دون أنْ ينقطع عن إيران. في باريس، يُدير جمعية سينمائية، تهدف إلى عرض الأفلام الإيرانية، وتنظّم كلّ سنة مهرجاناً للسينما الإيرانية في سينما "أوديون"، غنياً بأفلامٍ حديثة، وبحضور سينمائيين من إيران، وبتظاهرات جانبية لتسليط الضوء على مراحل وشخصيات من تاريخ هذه السينما.
هذا العام، يعود المهرجان بعد غيابٍ ناتج من تفشّي كورونا، فتُقام دورته الـ9 بين 22 و28 يونيو/ حزيران 2022، وهذه مناسبة لحوار مع همايون عن الدورة الجديدة، مع التوقّف عند معرفته العميقة بوضع السينما الإيرانية، القديمة والمعاصرة، بعد أنْ انقطعت سُبل التعرّف إليها مباشرة، لا سيما تلك التي لا تُعرض في مهرجانات كبرى، ولا في الصالات التجارية الفرنسية، بسبب إلغاء "مهرجان فجر السينمائي الدولي" في طهران، ودمجه مع المهرجان الوطني، وعدم دعوة ضيوف أجانب.
(*) كيف ترى حالياً واقع تلقّي السينما الإيرانية في فرنسا وأوروبا؟ ما نظرة النقّاد والجمهور إليها؟
مؤكّد أنّنا إزاء حالة متناقضة بالنسبة إلى تلقّي السينما الإيرانية في فرنسا. هذه سينما تلقى اهتماماً. هناك اعتراف الآن بقيمتها. إنّها ليست مجهولة، بمعنى عدم معرفة شيء عن صناعتها وأفلامها. اليوم، بعد أكثر من 30 عاماً، يُمكن القول إنّها تتمتّع بمعيار الجودة، وإنّ إيران توصف بكونها بلد السينما.
يأتي التناقض من أنّ هذه السينما "خارجية"، أي بعيدة عن المُتداول والمتعارف عليه في عالم السينما. لا علاقة لها بالسينما العالمية. المخرجون يتنقّلون نادراً، ربما فقط إلى مهرجانات قليلة. السينما الأجنبية لا تُعرض حقاً في الصالات، ولا يوجد إنتاج سينمائي مشترك حقيقي مع إيران. كما أنّها تخضع لثقل الرقابة وصعوبات التصوير. هناك صناعة سينمائية، لكنّها ليست بالمعايير العالمية. سينما تعيش من ذاتها، وتستمرّ بإنتاج الأفلام وصنعها، لتحكي عن نفسها والمجتمع، لكنّها ليست مرتبطة بسينمات العالم.
لدى أيّ سينمائي فرنسي الفرصة ليتناقش مع آخر إنكليزي، وهذا لديه فرصة ليلتقي سينمائياً إيطالياً، وذاك يُشاهد الأفلام الفرنسية، ويسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية مثلاً. كلُّ هذه العلاقات ووسائل التواصل لا تتوفّر في إيران.
(*) بدأ هذا يتغيّر بعض الشيء، لا سيما مع حضور أكبر لأفلامٍ إيرانية في مهرجانات كبرى، كفينيسيا و"كانّ".
حين يأتي مخرج إيراني إلى "كانّ" تكون المرّة الأولى له أحياناً. هو لا يتحدّث الإنكليزية جيداً، ولا يُدرك كيف تسير الأمور هناك، ولا يعرف كيف يتمّ الإنتاج في الخارج، وسبل الحصول على التمويل.
باختصار، يُمكن النظر إلى السينما الإيرانية اليوم على أنها "صنع بيت". لكنْ، في الوقت نفسه، هناك أفلامٌ إيرانية نجحت وحقّقت إيرادات، وهذا أمرٌ يولونه اهتماماً بالطبع. أفلام أصغر فرهادي حقّقت إيرادات، ووصل عدد التذاكر المباعة لبعضها إلى مليون تذكرة. هذا الصيف، تجاوز عدد التذاكر المباعة لمُشاهدة فيلم بوليسي صغير، "قانون طهران"، 150 ألفاً.
هذا كلّه مُثير للاهتمام، لكنّه أيضاً يُموضع السينما الإيرانية في حالة عشوائية، ويخلق وضعاً متناقضاً. هناك اهتمام بها. إنّها تهتمّ بالفن والثقافة، وأقرب إلى سينما المؤلّف، أيّ أنّها ليست تجارية، لكنّها تحقّق نجاحات مادية، في الوقت نفسه. بعض الموزّعين يختار فيلماً إيرانياً لظنّه أنّه سيُحقّق شيئاً من النجاح، لأنّه يُندّد مثلاً بأحكام الإعدام، أو مكانة المرأة في المجتمع. يأخذ هذا الرهان، فينجح أحياناً، ويفشل أحياناً أخرى. من هنا العشوائية، الموجودة أيضاً في آراء النقّاد والجمهور.
(*) في إيران، ماذا يحدث الآن؟ ما وضع السينما، والجيل السينمائي الجديد مُقارنة بالقديم؟ ما العوائق التي يواجهها في إيران لتحقيق فيلم وتوزيعه؟
السينما في إيران ليست على ما يرام. أولاً، بسبب أزمة كورونا، وما حصل عالمياً. ثانياً، بسبب الرقابة، التي أصبح التعامل معها شديد التعقيد، ما يجعل من صنع فيلم اليوم مشقّة ما بعدها مشقّة. في زمن حسن روحاني (الرئيس الإيراني الأسبق ـ المحرّر)، توفّر شيءٌ من تساهلٍ، لم يعدْ موجوداً اليوم. ثالثاً، أصبحت صناعة الفيلم مُكلفة جداً، قياساً بما يراد روايته، ما يلحق الضرر بالسينما الإيرانية. كما لا يُمكن إغفال المافيا، التي تسيطر على هذه السينما. فحرّاس الثورة سيطروا على مساحة واسعة جداً، وهناك عملية تبييض أموال، وهم يدفعون السينمائيين إلى تحقيق أفلامٍ هزلية خفيفة لإلهاء الناس.
مع كلّ ما ذكرت، تُضاف عقبات السينما العالمية، التي تواجهها كذلك السينما الإيرانية. مع أنّ هذه السينما كانت ذات يوم مستقلّة، وتنال شيئاً من دعمٍ، سمح للسينمائيين بإنجاز أفلامٍ ذات قيمة، ينُظر إليها اليوم على أنّها نوع من الغباء. فما نفعها؟ ولماذا يحقّق فيلمٌ لا ينجح، ولن يُشاهده أحدٌ؟ هذا تضييع للأموال.
طبعاً، هناك سينمائيون يُحبّذون إنجاز أفلامٍ من هذا النوع، وإن كانوا نادرين. جيل جديد، مثل سعيد روستائي، يحاول تقديم سينما تُعبّر جيّداً عن المجتمع، وتهتمّ أيضاً بالإيرادات. تلعب شخصية المخرج دوراً. في الماضي، إذا كان المخرج خجولاً بعض الشيء، لكنّه موهوبٌ ويُفكّر بإنجاز نوع معيّن من السينما، كانت الإمكانيّة متوفّرة له. اليوم، عليه أنْ يكون ماهراً جداً، وفطناً وداهية، ويُقاتل لجمع التمويل. أصبح الأمر شاقّاً، ويُصبح الأمر أكثر تعقيداً حين يكون الفيلم مُكلفاً.
لن أغفل مشكلة، موجودة في كلّ سينما: حين يشتغل مخرجٌ جيّداً، ويُعرَف، يحاول الجميع عملَ الشيء نفسه. سينما فرهادي دراما نفسية عائلية واجتماعية، نوعاً ما، يحاول الجميع عمل مثلها اليوم. حتى روستائي، وضعه النقّاد في خانة فرهادي، بعد عرض فيلمه الأخير في "كانّ" (في الدورة الـ75 للمهرجان، المنعقدة بين 17 و28 مايو/ أيار 2022، عُرض "إخوة ليلى" لروستائي في المسابقة الرسمية. "العربي الجديد"، 15 يونيو/ حزيران 2022 ـ المُحرّر). هذا صحيح وغير صحيح في الآن نفسه. هناك بحثٌ عن النجاح، وعن أفلامٍ يمكن أنْ تُوزّع في فرنسا، بل في العالم كلّه، وأنْ تحقّق الإيرادات. الهدف أصبح هنا، وفي هذا التحوّل.
في وقت ما، كان التطوّر يتمثّل بالمشاركة في أيّ مهرجان أجنبي، فالمهم أنْ يخرج الفيلم. اليوم، ليس الهدف المشاركة فقط، بل ربح جائزة ما، وكبرى أيضاً، ويُحبَّذ أنْ يحصل هذا في مهرجان كبير، وأنْ يجد الفيلم موزّعاً عالمياً في الصالات أو المنصّات الرقمية. هذا هو المحرّك اليوم.
(*) هذا عن الجيل الجديد. ما الذي حلّ بالجيل القديم؟ هذا الجيل الذي باتت أعماله اليوم من الكلاسيكيات: هل يبحث الجيل الجديد عن انفصال وتميّز عنه؟
الجيل القديم كبر اليوم طبعاً، ومعظم من كان يعمل في التسعينيات، وحتى ما بعد الألفين، بلغ الثمانينيات من عمره. هم متعبون، ويعملون أقلّ. حتى الرقابة لا تتركهم وشأنهم، كما ليس لديهم جمهور مخلص، يُشعرهم بالاستقرار والراحة. الأمر أشبه بمعركة، والسينما ليست من أولويات الحكومة، بل على العكس، إنّها مصدر إزعاج، وكلّما قلّت الأفلام، كان هذا أفضل. وكلّما ندّدت أقلّ بعدم المساواة الاجتماعية، كان هذا أريح للحكومة، التي لا رغبة لها في جعل السينما ناطقاً اجتماعياً فنياً في العالم. وجود فيلمين إيرانيين في مهرجان "كانّ" هذا العام، لم ينل رضى الحكومة، بل كان مصدر ضيق وإزعاج لها. مع أنّ أحدهما لم يُصوّر في إيران ("عنكبوت مُقدّس" لعلي عباسي ـ المُحرّر)، قُدّم على أنه سينما إيرانية، والثاني ("إخوة ليلى" لروستائي) لم يحصل على تصريح بالعرض في إيران. إنّه فيلم اجتماعي قاسٍ جداً، يسرد بطريقة أقسى حياة عائلة إيرانية. فيلمٌ أسود، يعكس صورة لا يرغب المسؤولون الإيرانيون فيها، وفي عرضها خارجاً، فيعترضون ويتّخذون مواقف ضد الفيلم، وهذا يُعقّد الأمور أكثر.
(*) كيف يمكن تفسير عودة السينما الإيرانية إلى المهرجانات الأجنبية الكبرى، بعد فترة غياب عنها؟
مرّت هذه السينما في مراحل عدّة في تاريخها. مرحلة الاكتشاف، فالتأسيس، ثم التكرار، واستعادة مواضيع بعينها، القرية مثلاً. باتت الأفلام مُتشابهة، ولم تعدْ تنجح وتُوزّع، وابتعدت عن الشكل التقليدي للسرد، وبالتالي عن الجمهور. أثناء ذلك، دخل عنصر جديد حرّك السائد. وصل أصغر فرهادي، وتموضع كسينمائي عالمي. أفلامه تعرض في العالم، وفي أكبر المهرجانات، فتغيّرت المعايير. صار الجميع يطمحون إلى أنْ يُصبحوا فرهادي. القصص لم تعد نفسها، بل أكثر تجذّراً في الواقع اليومي. تحوّل التركيز إلى الحكاية والسرد، والاهتمام أكثر بالممثلين. هذه السينما، التي لم يكن لها نجوم، امتلأت اليوم بهم، وهم يربحون جوائز في "كانّ" وفينيسيا.
إذاً، هناك عوامل عدّة اليوم تدفع إلى القول إنّنا أمام انطلاقة جديدة للسينما الإيرانية. إلى أين ستصل؟ هل ستصبح كالسينما اليابانية أو المكسيكية، كسينما البلدان التي لديها سينمائيون مُهمّون، هم محطّ الاهتمام بسبب السينما التي ينجزونها، لا بسبب جنسيتهم؟ في وقتٍ ما، كان معيار اختيار الفيلم جنسيّته، كونه إيرانياً. اليوم، إنّها مكانة المخرج. هذا يبدو بديهياً.
(*) غير فرهادي، الذي وصل إلى هذه المكانة: هل اختيار الأفلام الإيرانية في مهرجان "كانّ" بات قائماً على هذا الأساس؟
سعيد روستائي أنجز فيلمه الثالث. أول فيلم طويل له ("الأبد ويوم واحد"، 2016 ـ المحرّر)، كان لافتاً، لكنّه لم يُعرض خارج إيران، ولم يرد أحدٌ مشاهدته. ماذا حدث لاحقاً؟ في ذروة أزمة كورونا، ومع عروضٍ قليلة للأفلام، تقع شركة توزيع على فيلم بوليسي مثير للاهتمام، على نوع جديد في السينما الإيرانية، ربما يجذب الجمهور. يُعرض الفيلم ("قانون طهران" لروستائي نفسه ـ المحرّر) في فرنسا صيف 2021، مع أفلامٍ قليلة، وتصاحبه حفاوة نقدية كبيرة، فيُشاهده أكثر من 160 ألف مُشاهد، فيما التوقّعات لم تتجاوز ربع هذا العدد. وُلد مخرج. مهرجان "كانّ" فضوليّ، يُراقب ما يجري. وجد أنّ هناك مخرجاً لا بأس به فَلَت من راداره، فالفيلم نفسه عُرض على "كانّ" وبرلين وغيرهما، ورُفض. قرّر مسؤولو "كانّ" اختيار فيلمه الثالث، ليُشارك في المسابقة الرسمية.
اليوم، يتمّ البحث عن مؤلّفين سينمائيين. إذا كان الموضوع لا يهمّ، فالمهمّ بيع الفيلم، وماركته المخرج الذي يُصبح قاطرته. فرهادي لم يعد وحيداً، ولديه اليوم مُنافس. بعد عامين، سيكون هناك آخر، مع أفلام الحركة عالية المستوى. ها نحن نتقدّم إذاً.
(*) ما معيار اختيار الأفلام في "مهرجان السينما الإيرانية" هذا العام؟ هل تعتمدون على ما يُعرض في "مهرجان فجر"، واجهة السينما الإيرانية؟
قيمة الفيلم أول معيار. لا تهتم لجنة الاختيار بمشاركته في مهرجانات كبرى، أو بفوزه بجوائز، أو بنجاحه الجماهيري. يجب أنْ ينال إعجابها. بعد هذا، يُطرح سؤال عن مدى ملائمته جمهوراً غربياً، فهناك أفلام سيئة تعجب هذا الجمهور، وأخرى جيدة جداً لا تعجبه. المهرجان للجمهورين الفرنسي والإيراني، وهذا مُهمّ جداً لنا. حين يكون هناك فيلمٌ مبالِغٌ في محليّته، ولا يُمكن لجمهور غربي التواصل معه، لا نعرضه. المهمّ أيضاً انتماء الفيلم إلى السينما الإيرانية المستقلّة، أما الذي يأتي بناء على طلب الحكومة الإيرانية، مهما كان، فلا يهمّنا. كما أنّنا نفكّر كثيراً قبل اختيار فيلمٍ حقّقه مُنتج غريب، مع أموال مجهولة المصدر.
ليس على الفيلم أنْ يكون الواجهة الجميلة لإيران، بل أنْ يتحلّى بنظرة على المجتمع الإيراني والعالم، ولديه خطاب حقيقي. أما "مهرجان فجر"، فلا نعتمد عليه منذ وقتٍ بعيد، لأنّ الحكومة باتت تتحكّم به، وأفلامه تطرح قضايا لا نعرضها، خصوصاً أنّ كبار المخرجين الإيرانيين لم يعودوا يشاركون فيه. في الماضي، كان موزّعون يحرصون على متابعته لمُشاهدة الأفلام. الآن، لا أحد يأتي. يتّصلون بمن يريدون من سينمائيين، أو يُرسل هؤلاء أفلامهم عبر روابط. عبرنا من الناحية العشوائية والبسيطة إلى منطقة أخرى. أقول، وهذا محزن، حين يربح أحدٌ كثيراً من الجوائز في "مهرجان فجر" في طهران، فهذا الآن أصبح مؤشّراً غير جيّد.