- المستخدمون واجهوا تحذيرات عند محاولة توليد صور للمرشحين الرئاسيين، مما يعكس تغييرًا في سياسة "ميدجورني" للحد من المحتوى السياسي المضلل قبل الانتخابات.
- تقرير من مركز مكافحة الكراهية الرقمية يشير إلى أن "ميدجورني" كانت الأقل فعالية في منع إنتاج صور مضللة لشخصيات سياسية، مع تأكيد على أهمية القرار الجديد للشركة في تعزيز النزاهة الانتخابية.
شرعت أداة توليد الصور بالذكاء الاصطناعي "ميدجورني" في منع مستخدميها من إنشاء صور مزيفة للرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، أظهرت قاعدة بيانات "ميدجورني" العامة أنّ المستخدمين تمكّنوا بنجاح من إنتاج صور بناءً على مطالبات مثل "صورة مجردة لدونالد ترامب يجلس في سيارة كهربائية صغيرة"، و"جو بايدن يأكل الآيس كريم".
لكن ذلك تغير في الأيام الأخيرة، إذ قال المستخدمون إنهم تلقوا تحذيراً عند محاولتهم توليد صور لبايدن أو ترامب.
وأدّت محاولات وكالة أسوشييتد برس للأنباء لاختبار السياسة الجديدة، أمس الأربعاء، من خلال مطالبتها بصورة لـ"ترامب وبايدن يتصافحان على الشاطئ"، إلى ظهور تحذير يقول "تم اكتشاف رسالة محظورة". وأدت المحاولة الثانية إلى تصعيد التحذير إلى: "لقد قمت بتشغيل تنبيه إساءة الاستخدام".
ومع اقتراب الانتخابات حان الوقت "للتوقف عن الأمور المتعلقة بالانتخابات لبعض الوقت"، كما قال الرئيس التنفيذي لشركة ميدجورني، ديفيد هولز، خلال اجتماع رقمي، أمس الأربعاء.
"ميدجورني" تتحرّك أخيراً
الشركة الصغيرة، التي يعمل بها 11 موظفاً فقط، وفقاً لموقعها على الإنترنت، التزمت الصمت إلى حد كبير في النقاش العام حول كيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي أن تغذي المعلومات الخاطئة عن الانتخابات في جميع أنحاء العالم.
وكانت "ميدجورني" هي الشركة المصنعة الوحيدة لأداة رائدة لتوليد الصور التي لم تنضم إلى اتفاق صناعة التكنولوجيا التطوعي في فبراير/ شباط لمكافحة التزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي والذي يخدع الناخبين عمداً.
وقال هولز أمس: "أنا لا أهتم حقاً بالخطاب السياسي"، مضيفاً "هذا ليس الغرض من ميدجورني. إنها ليست مثيرة للاهتمام بالنسبة لي. ومع ذلك، فأنا أيضاً لا أريد أن أقضي كل وقتي في محاولة مراقبة الخطاب السياسي".
وأصدر مركز مكافحة الكراهية الرقمية (منظمة بريطانية غير ربحية) تقريراً، في وقت سابق من هذا الشهر خلُص، إلى أن "ميدجورني" تُستَخدم بالفعل لإنتاج صور يمكن أن تدعم معلومات مضللة حول المرشحين السياسيين، أو ادعاءات كاذبة بتزوير الانتخابات.
وقال رئيس قسم الأبحاث في المركز، كالوم هود في التقرير: "يبدو أن ميدجورني لديها أقل عدد من الضوابط مقارنة بأي مولّد صور يعمل بالذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بإنشاء صور لشخصيات سياسية معروفة، مثل جو بايدن ودونالد ترامب".
واختبر المركز "ميدجورني"، بالإضافة إلى "تشات جي بي تي بلس" من "أوبن إيه آي"، و"دريم ستوديو" من "ستيبيليتي إيه آي"، و"إيميدج كرييتور" من "مايكروسوفت"، ووجد أنّ جميعها بها مشكلات أدّت إلى محتوى مضلّل عن الانتخابات في 41% من الحالات.
لكن التقرير قال إنّ "ميدجورني كان أداؤه أسوأ من أي أداة أخرى، إذ فشل في 65% من عمليات التشغيل الاختبارية".
وقال هود إنّ قرار "ميدجورني" بحظر الصور المولّدة حول المرشحَين الرئاسيين "سوف يساعد في سد نقطة ضعف كبيرة مقارنة بمولّدات الصور الشائعة الأخرى".