أكدت شركة ميتا، أمس الخميس، أنها حظرت حسابات المرشد الإيراني علي خامنئي على منصتي فيسبوك وإنستغرام، وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال متحدث باسم "ميتا" لوكالة فرانس برس": "أزلنا هذه الحسابات لانتهاكها المتكرر لسياساتنا بشأن المنظمات والأفراد الخطرين".
ولم تذكر "ميتا" العدوان الإسرائيلي على غزة في تصريحها.
وسياسة "المنظمات الخطرة والأفراد الخطرون" التي تعتمدها "ميتا" تضم بشكل كامل قوائم "المنظمات الإرهابية" التي حددتها الولايات المتحدة. وتصنف الولايات المتحدة حركة حماس "منظمة إرهابية أجنبية".
وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد أكدت أن "ميتا" استندت إلى هذه القوائم وطبقتها بشكل شامل "لتقييد التعبير المشروع بشأن الأعمال القتالية بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية"، في تقرير أصدرته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت فيه أن سياسات وأنظمة الإشراف على المحتوى في "ميتا" أسكتت بشكل متزايد الأصوات الداعمة لفلسطين في "إنستغرام" و"فيسبوك".
كان لدى خامنئي الذي يحكم إيران منذ نحو 35 عاماً خمسة ملايين متابع على "إنستغرام".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفى خامنئي أي صلة لإيران بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "كتائب القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي. لكنه أشاد بها، ووصفها بـ"الزلزال المدمر"، مضيفاً أن "تصرفات النظام الصهيوني هي المسؤولة عن هذه الكارثة".
وهذه الشبكة الاجتماعية، على غرار "فيسبوك"، محظورة في إيران، لكنها مع ذلك تظل مستخدمة بفضل "شبكات افتراضية خاصة" (في بي إن) تتيح التحايل على الرقابة.
ويمثّل الإشراف على المحتوى المتعلق بهذا البلد معضلة بالنسبة الى "ميتا"، بين ضغوط المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان والضغوط التي تمارسها السلطات.