شكل أكثر من مائتي موظف في "غوغل" وشركتها الأم "ألفابِت"، يوم الإثنين، نقابة عمالية تمثل مكاتبها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، بعد عام من التظاهرات والاحتجاجات على ظروفهم.
ورأى الداعمون أن "نقابة عمّال ألفابت" Alphabet Workers Union التي نشأت من مجموعة غير رسمية من الموظفين الناشطين ستؤمن حماية أفضل لأعضائها من عمليات الفصل أو أشكال الانتقام الأخرى. وقال خبراء إن هذا التنظيم سيمكن العمال من جمع الموارد اللازمة لدعم بعضهم البعض ومهاجمة الشركة بشراسة أكثر.
ستكون النقابة جزءاً من "نقابة عمّال الاتصالات الأميركية"، وسيدفع الأعضاء 1 في المائة من إجمالي تعويضاتهم رسوم اشتراك.
وعلى عكس النقابات العمالية التقليدية في الولايات المتحدة ، فإن مجموعة "ألفابت" هي ضمن ما يسمى "اتحاد الأقلية" الذي لن يكون قادراً على إجبار الشركة على المساومة الجماعية حول الأجور أو غيرها من القضايا، وفق ما أوضحته وكالة "رويترز" بنسختها الإنكليزية.
بموجب قانون العمل الأميركي، يمكن لشركة "ألفابِت" تجاهل مطالب النقابة حتى تدعمها غالبية الموظفين.
وعلقت مديرة عمليات الأفراد في "غوغل"، كارا سيلفرستين، على إنشاء النقابة يوم الإثنين، بالقول إن الشركة تدعم "حقوق العمل المحمية" لموظفيها، وستواصل "التواصل مباشرة مع موظفيها كلهم".
يُذكر أن "غوغل" واجهت اتهامات باستهداف موظفين وطردهم لإجهاض العمل النقابي. وكانت قد خاضت معركة ضد الناشطين من موظفيها الذين اعترضوا على جهودها التي يعتقدون أنها تتعارض مع القيم الأخلاقية الأساسية للشركة، وتشمل العمل لصالح الجمارك وحماية الحدود الأميركية.
وتعرضت الشركة لموجة انتقادات واسعة، بعد تسريح الباحثة السوداء المرموقة تيمني غيبرو التي كانت مسؤولة مشاركة عن فريق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بعدما انتقدت نهجها إزاء توظيف الأقليات والتحيزات الموجودة في أنظمتها الحالية للذكاء الاصطناعي.