بدأت جمعية التلاقي للموسيقى والتراث الأندلسي بدعم من المديرية الجهوية لقطاع الثقافة في جهة الشرق، تنظيم سلسلة من الليالي الفنية الرمضانية. وكان الافتتاح بأمسية فنية في مسرح محمد السادس في مدينة وجدة، الجمعة.
وتضمنت الأمسية، التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، للمرة الأولى بعد عامين من الانقطاع عن الحضور، تقديم 7 فقرات غنائية وموشحات، كلها من اللون الغرناطي القديم الذي تشتهر به جهة الشرق، خصوصاً مدينة وجدة.
وعلى هامش الأمسية، التقت "العربي الجديد" برئيس جمعية التلاقي، نصر الدين الواحدي الذي أشار إلى أن جدولة أمسيات موسيقية في رمضان مرتبط بالتفاعل الكبير للجمهور، وتماشي هذا اللون الموسيقي "مع الذائقة الفنية الرمضانية".
وأشار إلى أن هذه الفعالية الفنية تهدف إلى إبراز المواهب الشابة وإتاحة الفرصة لها "كي تقدم إبداعها وموهبتها للجمهور".
واشتهرت مدينة وجدة في شهر رمضان بهذا النوع من السهرات والأمسيات، ويرى رئيس جمعية نسيم الأندلس عمر شهيد، أن الإقبال عليها جزء أصيل من العادات في مناطق الشرق المغربية "خصوصاً المحبين والمولعين بالتراث الغرناطي الأصيل". يشير إلى أبرز الأعمال التي يؤديها المنشدون في هذه الليلة بينها "الحرم يا رسول الله" التي يعرفها الجميع في وجدة، وهي منسوبة للشاعر محمد بن مسايب، وقد كانت آخر قصيدة نظمها أثناء أدائه لمناسك الحج.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
