موسكو تدرج الصحافي الأوكراني دميتري غوردون على قوائم الإرهاب

09 ابريل 2022
يعد دميتري غوردون الإعلامي والمحاور الأوكراني الأشهر (هينيدي مينتشنكو/ Getty)
+ الخط -

"بوتين مجرم". هكذا أنهى الصحافي الأوكراني دميتري غوردون إحدى مداخلاته عبر التلفزيون الحكومي الروسي عام 2019، لكن موسكو لم تدرج اسمه على قائمة المنظمات والشخصيات الضالعة في "النشاط المتطرف والإرهاب" إلا في الأسبوع المنتهي، بعد تبنيه مواقف متشددة حيال غزو بلاده وتهجمه الصريح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء إدراج غوردون (54 عاماً) على قوائم الإرهاب بعيد رفع لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بحقه، بموجب ثلاث مواد في آن معاً، واتهامه بـ"الدعوات العلنية للحرب" و"إثارة الكراهية" و"نشر أخبار مفبركة حول أعمال القوات المسلحة الروسية".

ويعدّ غوردون الصحافي والمحاور الأوكراني الأشهر، وله قناتان على موقع "يوتيوب" يقارب عدد المشاهدات فيهما المليارين، وتتضمّن إحداهما تعليقات غوردون نفسه، والثانية حواراته مع أشهر الشخصيات السياسية والفنية الأوكرانية والروسية.

ومع ذلك، كشف غوردون، في مقابلة سابقة مع المدوّن الروسي الأشهر على "يوتيوب"، يوري دود، أن مصدر دخله الرئيسي هو تأجير ما يملكه من المسطحات السكنية والتجارية البالغة قيمتها الإجمالية أكثر من 10 ملايين يورو، بينما لا يدر العمل الصحافي عليه أي أرباح، مرجعاً مواصلته إلى حرصه على تسجيل شهادات شخصيات العصر للأجيال المقبلة.

وحققت هذه المقابلة مع دود التي حظيت بنحو 30 مليون مشاهدة شهرة كبيرة لغوردون في الداخل الروسي استثمرها الصحافي الأوكراني للترويج لموقف كييف من النزاع مع موسكو أمام الجمهور الروسي من الشباب من مستخدمي "يوتيوب".

وفي أول أيام الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، وجّه غوردون نداء إلى أمهات الجنود الروس والمذيعة الليبرالية والمرشحة للرئاسيات الروسية عام 2018، كسينيا سوبتشاك، ودود نفسه، للعمل على إنهاء الحرب ومطالبة بوتين بوقفها.

المساهمون