موسكو تحظر فريقاً صحافياً استقصائياً ينشر تحقيقات عن الجيش الروسي

11 اغسطس 2023
غطّى الفريق أنشطة القوات الروسية في دول عدة (أولغا مالتسيفا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الروسية، الخميس، أنّها حظرت فريق "كونفليكت إنتلجنس" (سي آي تي) الصحافي الاستقصائي الذي اشتهر بإجرائه تحقيقات حول أنشطة الجيش الروسي حول العالم.

وقالت النيابة العامة الروسية، في بيان، إنها اتّخذت هذا القرار لأنّ "سي آي تي" تشارك في "حملات دعائية مناهضة لروسيا، تنطلق من الخارج، وتهدف إلى الترويج لاحتجاجات وأفكار هدّامة".

وأضاف البيان أنّ "الهدف الرئيسي لهذه المجموعة من الصحافيين المزيّفين هو جمع معلومات عن القوات المسلّحة الروسية ونشرها، ولا سيّما معلومات شخصية عن الجنود الروس تستخدم بعد ذلك لتشويه سمعتهم".

تأسس فريق "كونفليكت إنتلجنس" الاستقصائي في روسيا عام 2014، من خلال نشر تحقيقات حول القوات الروسية المنخرطة في النزاع في أوكرانيا.

وفي سبيل إنجاز تحقيقاته، يجمع الفريق معلومات وصوراً منشورة على الإنترنت، ويتحقّق منها.

وغطّى الفريق أنشطة القوات الروسية في كلّ من ليبيا وسورية وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا.

وفي روسيا، يواجه المتعاونون مع منظمة "غير مرغوب فيها" إجراءات قانونية شديدة.

والخميس قال مؤسّس "سي آي تي" روسلان ليفيف، الذي يعيش في الولايات المتحدة ويحاكم في روسيا لنشره "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، إنّ جميع موظفيه خارج البلاد، وهُم "إلى حدّ ما في أمان".

وفي مقابلة أجريت معه على قناة الصحافي ألكسندر بليوشيف على "يوتيوب"، شدّد على أنّ هذا الحظر يشكّل "مخاطر جسيمة" على المتطوّعين في "سي آي تي" الذين ما زالوا على الأراضي الروسية.

وأكّد أنّ "جزءاً (من متطوعينا) موجودون في روسيا، لكنّهم مجهولون، وليست لدينا قاعدة بيانات يمكن اختراقها لتسريب أسمائهم، ونحاول اتّخاذ كلّ الإجراءات من أجل سلامتهم".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، تقمع السلطات الروسية بشدة الذين يجرؤون على التنديد بالنزاع.

(فرانس برس)

المساهمون