مهرجان caftanos: المغرب تكرّم قفطانها

10 مارس 2014
+ الخط -
يحضر تاريخ المغرب، العريق بالفتوحات والحضارات، في المهرجانات خلال السنوات الأخيرة، التي تجذب سكان البلد الـ35 مليوناً. وهذا العام كانت طنجة على موعد مع التراث الممزوج بالأزياء الحديثة. تلك المدينة التي تعدّ نافذة المغرب على هجرات أفريقية، وعلى الأندلس، وعلى الأمازيغ أيضاً.
تمتاز مملكة المغرب بوفرة مهرجاناتها، ومنها موازين وأصيلة وأكادير، وغيرها الكثير. لكنّ نصيب Tanger كان كبيراً في الأيام الأخيرة. إذ شهدت السبت الفائت انطلاق مهرجان "قفطانوس" الثاني للأزياء. ومن خلاله جدّدت المدينة التاريخية اهتمامها بزيّها التراثي. كذلك فعل أهل المغرب عموماً، الذين وفدوا إليها مجدّدين العهد مع الزيّ التراثي الذي تبدّل كثيراً على مرّ السنوات والعقود.
أراد رئيس المهرجان، أسامة بن خليفة، أن يجعل من"القفطان" بطلاً، فأطلق اسمه على حفل كبير جمع عدداً كبيراً من مصمّميه في المغرب. تزامن ذلك مع عيد المرأة العالمي، فكرّمت اللجنة الدولية التي نظّمت المهرجان، مجموعة من الفنانين المغاربة العمالقة، والفنانة الشابّة هدى سعد، إضافة إلى لفتة تكريمية للمصمم اللبناني بسام نعمة الذي حلّ هذا العام ضيفاً محتفى به في المغرب.
نعمة، الذي من خلال الـHaute Couture، كان عنواناً لأناقة نجمات لبنان والعالم العربي، ومن بينهم العملاقة صباح والفنانة نجوى كرم ونوال الكويتية ورويدا عطية وغيرهنّ، منذ أكثر من 15 عاماً.
أسامة بن خليفة أكّد لـ"العربي الجديد" أنّه، وبالاتفاق مع اللجنة الدولية للثقافة والإبداع، أراد لهذا المهرجان "أن يصبح عالمياً بامتياز، لما يمثله القفطان المغربي من دلالة رمزية يجب الحفاظ عليها وبالتالي تعريف العالم بهذا الزيّ التاريخي".
وقد استعان بن خليفة بالمصممة المغربية عزيزة بلخياط، "أمّ القفطان المغربي"، إن صحّ القول، لتكون المشرفة العامّة على المهرجان، نظراً إلى خبرتها الواسعة في هذا المجال. كما شارك أكثر من 20 مصمماً مغربياً في عرض امتدّ من ليل السبت حتى الساعات الأولى من فجر الأحد، واختتم بدروع تكريمية وزّعتها اللجنة المنظّمة على المشاركين.
دلالات
المساهمون