مهرجان هافانا السينمائي يستلهم زمن الجائحة ويقام على "جرعتين"

04 ديسمبر 2020
شعار المهرجان يؤكد أن السينما هي "ما وَصَفه الطبيب" (تويتر)
+ الخط -

دفعت جائحة كورونا (كوفيد-19) إلى تجزئة مهرجان هافانا للسينما الأميركية اللاتينية إلى قسمين هذه السنة، إذ افتُتِحَت مساء الخميس المرحلة الأولى من دورته الثانية والأربعين، فيما أرجئ إلى مارس/ آذار المقبل الجزء الأكبر الذي يضم الأفلام المدرجة ضمن المسابقة.

واستوحى الملصق الرسمي للمهرجان زمن الجائحة، إذ صُمّم على شكل وصفة طبية تؤكد أن السينما هي "ما وَصَفه الطبيب"، وينبغي تناولها "كل أربع ساعات ولمدة عشرة أيام".

وحُدِّد موعد "الجرعة الأولى" حتى 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، والثانية من 11 إلى 21 مارس/ آذار.

وتشمل ليلة الافتتاح عرض نسخة مرممة بالكامل وملونة من فيلم "العشاء الأخير" (لا أولتيما سينا) (1976) للمخرج الكوبي الشهير توماس غوتييريز أليا (1928-1996).

الأرشيف
التحديثات الحية

ودرج مهرجان هافانا السينمائي منذ تأسيسه على اجتذاب 300 ألف متفرج خلال الأيام العشرة التي يقام فيها سنوياً، علماً أن سعر تذكرة الدخول زهيد جداً ولا يتعدى 2 بيزو (8 سنتات).

وعلى الرغم من الوباء، لم يشأ المنظمون إلغاء المهرجان. وقال رئيس المهرجان إيفان جيرو للصحافيين "كان الأمر واضحاً جداً بالنسبة لنا منذ البداية، وكان من المقرر إقامة المهرجان حضورياً. البدائل الافتراضية التي تم اللجوء إليها في أنشطة أخرى لا تتطابق مع السمات المميزة لحدثنا، حيث الجمهور هو الممثل الرئيسي، وهو محور كل شيء".

وأدت الجائحة إلى إلغاء عدد من المهرجانات السينمائية في مختلف أنحاء العالم، فيما أرجأت أخرى دوراتها لسنة 2020، بينها مهرجانات كان وبكين وإسطنبول.

إلاّ أن كوبا تستطيع أن تتباهى بأنها سيطرت على الوباء على أراضيها، اذ اقتصر عدد الإصابات على 8456 من بينها 136 حالة وفاة، من أصل 11,2 مليون نسمة، وهي أرقام منخفضة للغاية مقارنة بجيرانها.

ويشمل برنامج الجزء الأول من المهرجان 92 فيلماً كلها من خارج المسابقة، وتقام العروض في ظل تدابير وقائية صارمة، إذ تقتصر نسبة الحضور المسموح بها على 30 في المئة من القدرة الاستيعابية للصالات، وسيكون وضع الأقنعة إلزامياً، وكذلك تعقيم الأحذية والأيدي عند المداخل، والصالات بعد كل عرض.

وتباع التذاكر سلفاً لتجنب الازدحام أمام شبابيك التذاكر. أما الجزء الثاني من المهرجان، فيشمل الأفلام الـ102 المدرجة ضمن المسابقة، ومنها 18 في الفئة الأولى من الأفلام الروائية.

(فرانس برس)

المساهمون