مهرجان كرامة السينمائي يوزع جوائز الدورة 11 ويوجه التحية لحاتم علي

اختارت الدورة الحادية عشرة من مهرجان كرامة السينمائي في الأردن عنوان "ذاكرة الإنسان"، متخذة من جائحة كورونا مجالاً للتعبير عن ذاكرة الأفراد والمجتمعات وقد وقفوا يحدقون في كابوس وبائي فوق ما يواجهون من عنت وأسئلة جارحة.

وبعد أسبوعين شهدا عرض 40 فيلماً، اختُتمت مساء الخميس الدورة الحادية عشرة من مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، وهو المهرجان الدولي الأول من نوعه في الأردن.

وأعلن المهرجان عن الأفلام الفائزة بجوائز "ريشة كرامة" ضمن أربع فئات، إذ ترشحت ثمانية أفلام عن جائزة ريشة كرامة لأفضل فيلم وثائقي وقد فاز بها فيلم "فن المعارضة" للمخرج الأميركي جيمس لو سوير عن الحراك الثقافي التشيكي إبان السيطرة السوفييتية.

كما ترشحت أربعة أفلام عن جائزة ريشة كرامة لأفضل فيلم روائي طويل وكانت من نصيب الفيلم اللبناني "جدار الصوت" للمخرج اللبناني أحمد غصين.

وترشح 11 فيلماً عن "ريشة كرامة" لأفضل فيلم روائي قصير، وذهبت الجائزة لفيلم "جبريل" للمخرج الإيراني يوسف كاراغار. وترشحت خمسة أفلام عن جائزة ريشة كرامة لأفضل فيلم تحريكي وقد فاز بها فيلم "هبوب" للمخرجة الإيرانية "ماهسا سماني".

الأرشيف

التحديثات الحية

مهرجان كرامة: عقد من سينما حقوق الإنسان

وترشحت خمسة أفلام لجائزة أنهار -الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان لأفضل فيلم حقوقي لهذا العام، ونالها الفيلم الفلسطيني "200 متر" من إخراج أمين نايفة و إنتاج عودة للأفلام، لما يحمله من أهمية بطرحه لحقوق إنسانية بديهية جوهرية للقضية الفلسطينية.

وأعلن عن جائزة الجمهور، وهي جائزة يحددها المشاهدون من خلال التصويت لأفضل فيلم عبر المنصة الإلكترونية، وقد حظي بها هذا العام فيلم "زي ما انت شايفة" للمخرجة المصرية غادة فكري.

وكانت ظروف استثنائية فرضها الوباء دفعت القائمين على المهرجان للتكيف مع شكل جديد من العروض على المنصة الإلكترونية، وإقامة بعض الفعاليات على المسارح بعدد محصور من الحضور.

واستحضر المهرجان ذاكرته السينمائية منذ عام 2010 والتي تتوجت بتجربة عروض الأفلام على جدران الأحياء في هذه الدورة.

وكعادة المهرجان في الحفل الختامي من كل عام، يتم استذكار أحد السينمائيين أو الفنانين الذين غادروا هذه الحياة وتركوا أثراً يُخلّده التاريخ تحت عنوان "الكرسي الفارغ"، إذ استذكر المهرجان لهذه الدورة المخرج السوري حاتم علي الذي رحل قبل نحو أسبوعين، وهو صاحب العديد من الأعمال المؤثرة في التلفزيون والسينما، ومنها "التغريبة الفلسطينية"، وقد سبق أن شارك الفنان الراحل في مهرجان كرامة في دورته الأولى من خلال عرض لفيلم له  بعنوان "الليل الطويل".

ومن أهم الفعاليات الموازية للعروض كانت ندوة الفيلم الأرشيفية بعنوان "عدسات غير مرئية" والتي جاءت لمناقشة الأرشيف الفلسطيني ومأسسة تجميع المواد الأرشيفية الثمينة التي تكوّن الذاكرة الفلسطينية عبر الفيلم.

ولهذا الغرض استضافت الندوة أربع شخصيات كان لها دور بارز في تسليط الضوء على أهمية الأرشيف في توثيق التاريخ و طرح الجدل المعاصر، وهم المخرج قاسم حول، والباحثة فيحاء عبد الهادي، والمخرج مهند يعقوبي، والمخرج عايد نبعة.

من جانبها، قالت المخرجة  سوسن دروزة، مديرة مهرجان كرامة إن هذه الدورة تمكنت من إقامة الفعاليات الثقافية الموازية بنجاح وباستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة  والبث الحي عبر المنصات، ومنها المؤتمر الختامي لمشاريع السينما في التعليم، بالتوازي مع إصدار كتاب منهجي لطلبة السينما في المشرق والمغرب بالشراكة مع يونيسكو.

وقال المدير الفني للمهرجان المخرج إيهاب الخطيب "خضنا تجربة جديدة في هذه الدورة من خلال تقديم الأفلام عبر المنصَّة الإلكترونية التي أثبتت فعاليتها وتجاوز المشاهدين عتبة الخمسة آلاف".

وأضاف "أبقينا بعض فعالياتنا في مسارح فعلية من بينها وورشة الشباب بعنوان (تأملات 19) التي نتج عنها سبعة أفلام قصيرة تطرقت إلى موضوع المدينة وجائحة كوفيد-19 ".

من الجدير بالذكر أن مهرجان كرامة ينظمه المعمل "612" للأفكار، لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان، وتعزيز الجانب الإيجابي لقصص النجاح في هذا المجال.