"مهرجان طرابلس للأفلام الـ11": تحيةٌ إلى فلسطين ومواجهةٌ جديدة للتحدّيات

05 اغسطس 2024
"يرقة" لميشيل ونويل كسرواني: راهنٌ يستعيد ماضياً (الملف الصحافي)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "مهرجان طرابلس للأفلام" يعلن عن دورته الـ11 بين 19 و25 سبتمبر 2024، مؤكدًا على مواجهة التحديات في لبنان وتعزيز التضامن والدعم لصنّاع السينما.
- البيان الرسمي يشدد على أهمية المهرجان كمنبر للتضامن ونشر قيم الثقافة، مع تحية خاصة لفلسطين وتقدير التحديات التي يواجهها صنّاع الأفلام.
- الدورة الجديدة تشمل نحو 50 فيلمًا من إنتاج مشترك بين 20 بلدًا، مع تنوع في الأفلام الروائية القصيرة، الطويلة، الوثائقية، وأفلام التحريك.

 

بعد أقلّ من عامٍ بقليل على احتفاله بدورته العاشرة (21 ـ 29 سبتمبر/ أيلول 2023)، التي تحوّلت إلى نوعٍ من استعادة تجربة وقراءة راهن ومعاينة كيفية الاستمرار في تنظيم دورات جديدة، رغم التحدّيات كلّها، وبعض تلك التحدّيات صعبٌ في بلدٍ (لبنان) مرتبك ومُصاب بأعطابٍ شتّى؛ أعلنت إدارة "مهرجان طرابلس للأفلام"، في الأول من أغسطس/ آب 2024، البرنامج السينمائي المتعلّق بالدورة الـ11، المُقامة في المدينة اللبنانية طرابلس (شمالي لبنان) بين 19 و25 سبتمبر/ أيلول 2024.

وإذْ اعتُبِرت الدورة العاشرة تلك لحظة اختبار بين ما يُفترض بهما أنْ يكونا مرحلتين اثنتين في سيرة المهرجان (ما قبل تلك الدورة وما بعدها)، تُكمِل إحداهما الأخرى بأن تكون الأولى تأسيساً للثانية، والثانية امتداداً تجديدياً للأولى؛ فإنّ الدورة المقبلة تؤكّد معنى مواجهة تلك التحدّيات، في مدينةٍ مُنع فيها قبل شهرين "مهرجان كابريوليه للأفلام"، في 7 يونيو/ حزيران 2024 (العربي الجديد، 12 يونيو/ حزيران 2024).

في مناسبة الدورة الجديدة، أصدرت الإدارة بياناً يقول "إنّ تعزيز التضامن والدعم لصنّاع السينما يعكس روح التعاون، الإنساني ـ الثقافي، الذي يمثّل جزءاً مهمّاً من تلاحم المجتمع الفنّي في منطقتنا شرق الأوسطية"، مُضيفاً أنّ المهرجان "منبرٌ للتضامن، وتعزيز الفن السابع، ونشر قيم الثقافة". بعد تعبيره عن تضامنه ودعمه الكامِلَين لـ"صنّاع الأفلام في الجنوب، وما بعد الجنوب ـ فلسطين المحتلّة"، وتقديره "التحدّيات التي يواجهها هؤلاء، وتثمين جهودهم "في تقديم الفنّ والابتكار، رغم الظروف الصعبة"، شدّد البيان على تأييده العميق "استمرار تنظيم وإقامة المهرجانات السينمائية في المنطقة، التي تُقدِّم، بإخلاصٍ وجهد، الأعمال الفنية"، مُعبِّراً عن ثقة المهرجان "بقدرات القائمين على التنظيم على إلهام الجماهير، وإيصال رسائلهم بشكل واقعي وجذّاب، رغم كلّ التحدّيات التي يواجهونها"، لا سيما تلك المتعلّقة بتحديد مواعيد إقامة المهرجانات، غالباً.

 

 

وبعد إرساله تحايا عدّة إلى المساهمين في صُنع سينما عربية "في ظلّ هذه الأحداث"، أكّد "مهرجان طرابلس للأفلام" تضامنه الكامل مع فلسطين: "من القدس إلى رام الله، ومن حيفا إلى غزة: تحية وسلام".

من ناحية أخرى، أشار البيان إلى أنّ الأفلام المختارة لدورته الجديدة هذه "تحمل رسالة أمل وصمود"، و"تعكس الحقيقة الصعبة التي يعيشها لبنان وفلسطين"، متمنيّاً للمشاركين جميعهم في "هذا الحدث الثقافي المميّز دوام النجاح والإبداع في مسيرتهم الفنية".

يُذكر أنّ هناك نحو 50 فيلماً مشاركاً في المسابقة الرسمية، مُنجزة بفضل إنتاج مشترك بين نحو 20 بلداً عربياً وأجنبياً، بينها ستة أفلام روائية قصيرة عربية: "عذر أجمل من ذنب" (البحرين) لهاشم شرف، و"الأجسام أقرب مما تبدو عليه" (مصر) لأحمد صبحي، و"البنجري" (عُمان) لموسى ناصر الكندي، و"مادونا" (مصر) لجون فريد، و"سكون" (الأردن) لدينا ناصر، و"نِيَة" (الجزائر) لإيمان العيادي؛ وخمسة أفلام روائية قصيرة لبنانية: "يرقة" لميشيل ونويل كسرواني (العربي الجديد، 17 فبراير/ شباط 2023)، و"بتتذكّري" لداليا نمليش (العربي الجديد، 5 يناير/ كانون الثاني 2024)، و"صورة" لرحمة ريشوني، وSea Salt لليلى بسمة، وAbort Mission لأوسيان زهرة.

إليها، هناك ثمانية أفلام تحريك، وعشرة أفلام روائية طويلة، وسبعة أفلام وثائقية، و13 فيلماً قصيراً أجنبياً. أمّا النشاطات المرافقة للعروض فسيُعلن عنها قريباً.

المساهمون