تتواصل تبعات إقامة الفنانة التونسية آمال مثلوثي، المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية، حفلات غنائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبعد أن أدانت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني ما فعلته المغنية، ورأت فيه تطبيعاً مرفوضاً من قبل التونسيين وانتهازية غير المقبولة، أعلنت إدارة الدورة 57 لمهرجان الحمامات الدولي، مساء الثلاثاء، عن إلغاء حفل مثلوثي، الذي كان مقرّراً في 9 أغسطس/ آب على مسرح الحمامات، وأكّدت الإدارة أن بإمكان من اشتروا التذاكر مسبقاً استرجاع ثمنها.
يعكس إلغاء الحفل حالة الغضب التي سبّبتها رحلة مثلوثي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة واتهامها بأنّها "سارعت إلى التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني".
وعلى الرغم من أنّ الفنانة التونسية أكدت أنّها "غنت للفلسطينيين لا للإسرائيليين"، فإن ذلك لم يخفف من غضب قسم كبير من الجمهور التونسي الذي دعا إلى مقاطعة حفلاتها أو إلغائها، وهو الأمر الذي استجابت له إدارة مهرجان الحمامات الدولي.
واشتملت جولة مثلوثي على ثلاث حفلات في القدس وبيت لحم ورام الله، في إطار فعاليات مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب الذي نظمه معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى بالشراكة مع مركز يبوس الثقافي.
تحوّلت آمال مثلوثي إلى إحدى أيقونات الثورة التونسية، بعد غنائها في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية دعماً للثوار. وحقّقت شهرة واسعة عبر وسائل الإعلام الدولية، ولاحقاً، غنّت في أكتوبر 2015 في حفل جائزة نوبل للسلام.