مهرجانات ما بعد كورونا... أسماء محدودة

22 يونيو 2021
ربح وائل كفوري جولة أولى من جمهور المهرجانات في السعودية (2u2c)
+ الخط -

تعود المهرجانات الغنائية والموسيقية في أكثر من عاصمة عربية وأوروبية، وذلك بعد عام ونصف من التوقف، بسبب اجتياح فيروس كورونا العالم.

تكاد تكون المملكة العربية السعودية الهدف الأول لعودة المهرجانات، والسبب بالطبع هو تعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع الترفيهي إثر الجائحة، وإثبات أنّه بالإمكان توفير الظروف المواتية داخل المملكة، بعد ثلاث سنوات من قرار، أو السماح بإقامة نشاطات فنية كانت محظورة. والواضح أنّ محاولة شركة "روتانا" تأتي متقدمة مع التوجه العام داخل هيئة الترفيه السعودية لمساندة هذه المهرجانات، بدءاً بالعلاقة الوطيدة التي تربط المغنين مع الشركة، وصولاً إلى شركة الدعاية والإعلان التي تُسهم إلى حد كبير في التكاليف الباهظة للحفلات.

في جدة، أقيم قبل أيام الحفل الأول للمغني المصري عمرو دياب، تحديداً في "جدة سوبر دوم". استُخدمت تقنيات بصرية لافتة تتماشى مع ضخامة القبة بحسب البيان الذي وزع على الإعلام، وقيل إنّ هذا التصميم الخاص بالقبة دخل موسوعة "غينيس".

ونودي الجمهور السعودي، قبل أيام، إلى حفل كبير جمع إليسا وزميلها وائل كفوري، واستطاع أن يحقق نسبة حضور عالية، وتفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل خصوصاً، وتم نقله مباشرة عبر منصة "شاهد"؛ ما أغنى نسبة المتابعين، ليسجل تقدماً لإليسا بعد وقت من غيابها عن حفلات المملكة، ورسم أفقاً جديداً لجماهيرية وائل كفوري في السعودية، والخليج عموماً.

عمرو دياب، وإليسا، ونانسي عجرم، وماجد المهندس، ونجوى كرم، ووائل كفوري، ومحمد عبده، ورابح صقر، وعبد الله الرويشد، هم الأكثر طلباً اليوم على الحفلات، ويأتون دائماً في المراتب الأولى لجهة حضور الجمهور، وهو ما يدفع هيئة الترفيه إلى إسناد مهمة تنظيم الحفلات والتنسيق مع الفنانين لشركة "روتانا"، كونها تملك الخبرة لأكثر من 15 عاماً في هذا المجال.

في دبي، الأجواء لا تختلف كثيراً، إنّما يُضاف بعض الأسماء التي تستقطب جمهوراً، ومنها بلقيس، وراغب علامة، وعاصي الحلاني، وأحلام، التي تتهيأ لحفلين حالياً ما بين الرياض ودبي، تزامناً مع جديدها الغنائي، ومن باب الترويج الخاص أمام الجمهور المباشر.

في تونس، يختلف الأمر لجهة الفنانين المشاركين في مهرجان قرطاج الدولي، الذي يستعيد نشاطه بعد إلغاء دورة السنة الماضية. الاتجاه هذه السنة لـ"الفن الملتزم" مع لطفي بوشناق، وسعاد ماسي، والثلاثي جبران، وعدا عن هذه الفرقة الفلسطينية، لم يسجل أيّ حفل لفنانين عرب ضمن هذه الدورة.

في سياق آخر، يغيب الفنان العراقي كاظم الساهر للسنة الثانية على التوالي عن أيّ نشاط يعيده إلى جمهوره على المسارح. في لبنان، تم إلغاء معظم المهرجانات الفنية التي كانت تقام كلّ سنة، ومنها "بيت الدين"، التي جعلت من حضور الساهر عُرفاً سنوياً طوال 19 دورة. تقتصر مهرجانات بيت الدين على حفلات لم يعلن عنها حتى الآن، بعدما قدمت السنة الماضية حفلاً من دون جمهور، كنوع من مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية وفيروس كورونا. في الأردن، حتى الساعة، لم يبتّ في تنظيم مهرجان جرش الدولي أو إلغائه، كما حصل العام الماضي، إضافة إلى مهرجان الفحيص الذي لم يؤكد منظموه عودته هذه السنة أيضاً.

المساهمون