عبّر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم السبت، عن "استيائه البالغ من حملة التحريض الصهيونية على الكاتب الفلسطيني خالد بركات، في محاولة يائسة وبائسة لإرهاب الصوت الفلسطيني، وحجب الرواية الفلسطينية عن أنظار المجتمع الدولي".
وكانت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية قد نشرت صورة الكاتب الفلسطيني، خالد بركات، في صفحتها الأولى قبل أسبوع، مرفقة بعنوان "القضية المثيرة لخالد بركات"، واتهمته حركات صهيونيّة ويمينيّة مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بأنّه "شخصيّة فلسطينية خطيرة، تعمل ضد إسرائيل، ومُعادية للسامية".
ونقل كاتب المقال، الصحافي تيري غلافين، المعروف بتأييده للوبي الصهيوني في أميركا الشمالية، وعدائه الشديد للمقاومة الفلسطينية، تصريحات عن السفير الإسرائيلي في أوتاوا، رونين هوفمان، يحذّر فيها من دور بركات وما تقوم به شبكة "صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين".
وقال الكاتب إنه أجرى محاولات عدة للحصول على تصريحات من بركات قبل أسابيع من نشر المقال، قبل أن يُقابل طلبه بالرفض.
وأعلنت مُنظّمة "بناي بريث" الصهيونيّة أنها "ستتابع حملتها على بركات التي بدأتها منذ عامين"، مطالبةً الحكومة الكندية، في تصريح رسمي صدر عنها، بترحيله فوراً. وقالت في بيانها: "منحنا الحكومة كل فرصة للقيام بالشيء الصحيح، ولم يعد في إمكاننا البقاء صامتين. إنّ تجاهل الحكومة المتهور لهذه المسألة يُقوّض بشدة ادعاءها أنها ملتزمة مكافحة معاداة السامية".
وأعلن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين تضامنه مع بركات، وحذر "من خطورة المساس به بأي صورة من الصور"، وأكد أن "كل محاولات الإرهاب الفكري والمعنوي أوهى من أن تنال من إرادة وعزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني على مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني بفضح الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي المعادي للإنسانية".
وطالب المنتدى بضرورة مساندة بركات في وجه الحملة عليه، و"عدم السماح للحركات الصهيونية والمؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بالاستفراد به"، وحث "أحرار العالم والمتضامنين مع القضية الفلسطينية على الوقوف إلى جانب بركات، وفضح كل محاولات الإرهاب الفكري والمعنوي الممارس ضده، ولا سيما أنها تنطوي على تنكر واضح وقمع كبير لحرية الرأي والتعبير وحرية الفكر باعتبارهما حقوقاً أصيلة وفق مبادئ حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية".
يذكر أن محامي بركات يخوضون حالياً معركة قضائية في ألمانيا، حيث يسعون لإلغاء حظر دخول مدته أربع سنوات فُرض عليه قبل عامين بعد اعتقاله في برلين عام 2019 وترحيله لاحقاً.