- العدوان على غزة أسفر عن أكثر من 114 ألف ضحية واستمرار الحرب رغم قرار مجلس الأمن، مما أثار استياء عالمي ودعوات لمقاطعة لضغط على إسرائيل.
- توسعت المقاطعة لتشمل المشاهير العرب مثل المذيعة هند مدحت فاروق في مصر، لتعاونهم مع شركات داعمة للاحتلال، معكسة تأثير وتوسع الحملة عالميًا.
بعد توزيع قوائم بأسماء المشاهير المستهدفين بالمقاطعة بسبب تجاهلهم للإبادة الجماعية في غزة طوال ثمانية أشهر، والنقاشات المتواصلة والتفاعل مع الموضوع، تسبّب حملة مقاطعة المشاهير تراجعاً في أعداد متابعي المشاهير المعروفين منذ حفل ميت غالا، الذي ذكّر الجمهور بانفصال النجوم عن الواقع، واستمتاعهم بالأزياء والحفلات، بينما حرب الإبادة الجماعية على غزة مستمرة أمام صمتهم تجاهها.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألفاً بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف عدوانها فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
ما هي حملة مقاطعة المشاهير من أجل غزة؟
لطالما اشتكى الجمهور من صمت المشاهير في الغرب، وخصوصاً في هوليوود، تجاه الحرب على غزة، لكن "ميت غالا"، الحفل الخيري السنوي لجمع التبرعات لمعهد آنا وينتور للأزياء في متحف المتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك، كان القشة التي قصمت ظهر البعير. إذ قالت تعليقات إن هؤلاء الأشخاص لديهم كل الفرص لإحداث تغيير في هذا العالم، وبدلاً من استخدام منصتهم للحديث عن الأشياء المهمة، فإنهم يستخدمونها لكسب المال لصالحهم والتباهي بالملابس الفخمة.
إثر ذلك انطلقت وسوم #blockout و#blockout2024 و#celebrityblocklist و#letthemeatcake تضم قوائم حظر شخصيات بارزة من النخبة تتهمها الحملة بأنها لا تهتم بمعاناة العامة، خصوصاً الشعب الفلسطيني في غزة، بالرغم من صور القتل والتجويع والمظاهرات الحاشدة في شوارع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
نتائج أولوية لحملة مقاطعة المشاهير
بحسب موقع سوشل بليد لإحصاءات مواقع التواصل، خسرت نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان، نحو 44 ألف متابع من حسابها في "إنستغرام" بعد 24 ساعة فقط من بدء الحملة على تطبيق تيك توك، وفي اليوم التالي خسرت كارداشيان 123 ألفاً أخرى. أما نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت، فقد فقدت 26 ألف متابع على "إنستغرام" في 9 مايو/ أيار، و103 آلاف متابع في 11 مايو/ أيار. فيما فقدت المغنية سيلينا غوميز 17 ألف متابع على "إنستغرام" في 9 مايو/ أيار. وما يحرّك الحملة هو فكرة كون المشاهير يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق الشهرة والانتشار، وهو ما يستغلونه من أجل عقد صفقات إعلانية مربحة. ويرى الداعون إلى حملة مقاطعة المشاهير والمشاركون فيها أن حظرهم يضغط على مصادر المال لديهم، ما يجبرهم على الخضوع والتفاعل مع الأحداث في غزة وتسليط الضوء عليها، لفضح جرائم الاحتلال ضد المدنيين.
المشاهير العرب
الحملة توسعت سريعاً لتشمل المشاهير العربي، الذين تجاهلوا العدوان، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ السابع من أكتوبر، وأصروا على استمرار تعاونهم التجاري مع شركات تدعم جيش الاحتلال، من خلال الترويج لمنتجاتها.
وأخيراً بدأت حملة في مصر والعالم العربي تطالب بمقاطعة المذيعة في قناة الأهلي والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، هند مدحت فاروق، بعدما ظهرت في فيديو عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب فيه متابعيها
بعدم مطالبتها بمقاطعة منتجات العلامات التجارية الداعمة للاحتلال الاسرائيلي، قائلة: "أنا عندي التزامات وماضية عقود وفي شروط جزائية". وطالبت فاروق من خلال مقطع فيديو لها بعدم الحديث عن موضوع المقاطعة نهائياً، واعترفت بأنها أبرمت بعض العقود عقب السابع من أكتوبر الماضي وبداية العدوان على قطاع غزة، في ظل دعوات المقاطعة.