معرض "شرائط لوسط بيروت": إعادة اكتشاف المدينة عبر السينما

08 يونيو 2022
ليل بيروت عام 1965 (Getty)
+ الخط -

في إطار الدورة الـ11 (10 ـ 19 يونيو/حزيران 2022) لـ"أيام بيروت السينمائية" التي تُنظّمها جمعية بيروت دي سي، يُفتَتح في مركز مينا للصورة معرض "في هذا المكان: شرائط لوسط بيروت"، لهادي زكّاك، في 11 يونيو/حزيران الحالي، وسط المدينة.

والمعرض، المستمرّ لغاية 22 يوليو/تموز المقبل، يُعيد إلى الذاكرة المنطقة الممتدّة من مرفأ بيروت إلى الفنادق، مروراً بالوسط التجاري، عبر 5 أفلام قصيرة، عبارة عن مونتاج للقطات مأخوذة من 50 فيلماً روائياً طويلاً، لبنانياً وعربياً وأجنبياً، "فنُعيد اكتشاف بيروت قبل الحرب، بين عامي 1935 و1975"، وفقاً لبيان تعريفي بالمعرض.

تُعرض الأفلام الـ5 القصيرة بشكلٍ متزامن في صالة العرض، لكنّ كلّ فيلمٍ سيكون في إطار "يعكس موضوعه وأجواءه":

  1. "أهلا بكم في بيروت" (7 دقائق ونصف الدقيقة، من 18 فيلماً): تختلف النظرة إلى بيروت بين الأفلام اللبنانية والمصرية والأجنبية، وتبدو المدينة في حوار مستمرّ بين حاضرها وماضيها، وبين الخيال والواقع.
  2. "مرفأ بيروت" (15 دقيقة، من 16 فيلماً): شكّل مرفأ بيروت منصّةً للعمل والهجرة في الأفلام اللبنانية، لكنّه استقبل سيّاحاً في أفلامٍ مصرية وأجنبية. كما كان أيضاً مسرحاً لعمليّات مشبوهة، متمثّلة بالتهريب، خاصة في أفلام الجريمة والتجسّس الأجنبية: "أصبح الخطر على مدينة بيروت مصدره المرفأ، وما يخفيه من بضاعة ومطلوبين، قبل أنْ يختلط الخيال بالواقع"، كما في تعريف هذا العرض.
  3. "البلد" (25 دقيقة، من 25 فيلماً): "البلد" بقعة جغرافية مُكتظّة ومُصغّرة عن كلّ بيروت، حيث تتعدّد الساحات والأسواق والمراكز التجارية والمصارف وصالات السينما، وتجتمع كافة الطبقات الاجتماعية: "بينما تختلف مقاربة الفضاء العامّ بين النظرة المحلية والنزعة الاستشراقية الغربية، تُسجّل الأشرطة السينمائية ذاكرة مكان اختفى من الوجود".
  4. "أوتيل بيروت" (23.5 دقيقة، من 24 فيلماً): شكّلت منطقة الفنادق محطّة أساسية في الأفلام الأجنبية، المُصوّرة في لبنان، وأهمّها أفلام التجسس الأوروبية، فظهرت بيروت كأنّها مركز جواسيس، في ظلّ الحرب الباردة. ازدهرت هذه الموجة من الأفلام بعد أحداث حقيقية شهدها لبنان، كقضية العميل المزدوج، البريطاني السوفييتي، كيم فيلبي، الذي انكشف أمره، فهرب من بيروت إلى موسكو عام 1963.
  5. "كباريه بيروت" (19 دقيقة، من 13 فيلماً): ارتبط الـ"كباريه" بصورة المدينة، وأخذ أشكالاً عدّة: "بار" و"استيريو" وملهى ليلي، تتعدّد فيه الاستعراضات الفنية الشرقية والأجنبية في آنٍ واحد. تكاثرت مراكز السهر المحيطة بمنطقة الفنادق، وبرز منها معبد الحياة الليلية La Cave Du Roi و"إبي كلوب"، حيث صُوّرت أفلام عدّة: بين الأماكن الحقيقية والاستديو، تحوّلت بيروت إلى مدينة "الخطيئة"، حيث تتبلور الإيحاءات الجنسية، تمهيداً للدخول في "المحرّمات".
المساهمون