معرض "إعادة صياغة" في مطافئ الدوحة

22 ديسمبر 2021
يستمر المعرض لغاية 28 يناير/كانون الثاني المقبل (غاليري المرخية)
+ الخط -

افتتح في "مطافئ: مقر الفنانين" في الدوحة، أمس الثلاثاء، معرض "إعادة صياغة" للفنانتين القطريتين، مي المناعي وعبير الكواري، ويستمر لغاية 28 يناير/كانون الثاني المقبل. 

ويتضمن المعرض الذي يقيمه "غاليري المرخية" عدداً من اللوحات التي تنتمي إلى الفنون الحداثية المتميزة بمزجها للواقعية مع التجريدية، فيما اجتمعت موضوعاتها في الارتكاز على مجموعة من القصص التي تلعب دوراً أساسياً في كيفية صياغة الخبرات البشرية وتكوين التاريخ.

التشكيلية، مي المناعي، قالت، في بيان، إنّ أعمالها تتشكل من نابع ما تنتجه قناعتها بأنّ كل إنسان خلق من أجل تحقيق هدف في الحياة. وهي نفس القناعة التي تمنحها اليقين بأنّ هدفها في الحياة هو الإبداع، ومن هنا تنبثق إبداعاتها من الصلة بين الكون المحيط و"الكون" الكامن الداخلي، مؤكدةً أنّ الفن هو سبيلها للتواصل مع هذا الكون، وهو الأمر الذي يسمح بتقديم وجهة نظرها الخاصة حول الجمال من حولها.

من جهتها، اعتبرت التشكيلية عبير الكواري، سرد القصص من أقدم الفنون التي عَرفتها البشرية، ويزخر التراث الشفوي بالكثير من القصص والأساطير التقليدية الشائقة التي تعكس الثقافة القطرية، لافتةً إلى أنّ "هذه القصص تتميز بأحداث ومواقف سُردت بعناية لتأخذنا إلى الحكمة المنشودة، ومن أشهر هذه القصص، قصة "فسيجرة"، التي اختلفت أحداثها حسب خبرة ومهارة الراوي".

وترى الكواري أنّ محاولة جديدة لسرد القصة من زاوية مختلفة، تتجلى في معرض "إعادة صياغة"، علماً بأنّ "فسيجرة" هي قصة اجتماعية تروي معاناة فتاة يتيمة الأم، تذوق الويلات علي يد زوجة أبيها الشريرة، وتنقذها سمكة "الفسكرة" المعروفة أيضاً باسم "بنت النوخذة".

وتوضح أنّ "البعض شبهها بقصة سندريلا، لتؤكد أنّ "فسيجرة" تتفوق بأحداثها وجمال حبكتها، فهي لا تنتهي بزواج البطلة من ابن التاجر بل تستمر الأحداث حتى تقع زوجة الأب في شر أعمالها، وتظهر حكمة الرواية في العدالة وعدم استمرار الظلم، وعلى الباغي تدور الدوائر وكل ساقٍ سيسقى بما سقى".

تجدر الإشارة إلى أنّ عبير الكواري من مواليد الدوحة، درست علوم الحاسب الآلي بجامعة قطر وحصلت على برنامج الإقامة الفنية بمطافئ مقر الفنانين دورة 2016 /2017 ولديها العديد من المعارض داخل الدوحة وخارجها ومنها معرض في سانت بطرسبورغ الروسية.

أما مي المناعي فهي تشكيلية ذاتية التعلم وأسلوبها الرئيسي هو الرسم الرقمي الذي يصور الشخصيات السريالية والبيئات من خلال مزيج من الرسم الرقمي واللون ورسم التراكيب.

المساهمون