معاناة طفلتين يتيمتين من سورية تثير موجة تعاطف واسعة

10 ديسمبر 2022
يعاني النازحون في المخيمات السورية أوضاعاً صعبة (عز الدين قاسم/الأناضول)
+ الخط -

أثار مقطع مصور، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لطفلتين في شمال غرب سورية فقدتا والدهما في الحرب، موجة تعاطف واسعة محلياً وعربياً.

وقالت إحدى الطفلتين وهي تذرف الدموع، في الفيديو الذي نشره حساب "فريق الاستجابة للطوارئ": "هل تصدق أننا ننام كل ليلة ونحن نشعر بالبرد وليس لدينا حطب... بابا شهيد. قبل أن يموت كنا طوال الوقت نملك الحطب. كنا نشعر بالدفء".

الفريق الذي سجل الفيديو يعمل في شمال سورية لإدارة الأزمات وتأمين الحالات الإنسانية الأشد فقراً.

وأضافت الطفلة: "كل شيء خرب. بابا في مكان، ونحن في مكان. ما هو ذنبنا لنشعر بالبرد؟ هل يعاني الأولاد الذين لديهم أب مثلنا؟ هل نام ابنك مرة من دون أكل؟ هل نام وهو يشعر بالبرد؟ بالطبع لا، ما ذنبنا نحن؟ أتمنى أن يأخذنا أبي معه".

وقال مراسل "العربي الجديد" في إدلب إن الطفلتين صبا وإيلاف تقيمان في مخيم إسطنبول للأرامل والأيتام، التابع لقرية الزرزور.

وأشار إلى أن المعاناة التي تحدثت عنها الطفلة يعاني منها عدد كبير من أطفال المنطقة، لصعوبة توفير المحروقات والحطب، بسبب الغلاء الكبير وانخفاض دخل النازحين وتراجع المساعدات الإنسانية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

كما لفت إلى أن عدداً من المنظمات والفرق التطوعية سارعت، عقب انتشار المقطع المصور، إلى كفالة الطفلتين اليتيمتين ومساعدتهما.

تبلغ نسبة العائلات التي تعيش تحت خط الفقر، بحسب دراسة أجراها فريق منسقو استجابة سورية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 87.81 في المائة، وفقاً للأسعار الأساسية وموارد الدخل، فيما بلغت نسبة العائلات التي ترزح تحت خط الجوع 39.15 في المائة من إجمالي العائلات الواقعة تحت خط الفقر. كما صنف الفريق كل القاطنين ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة تحت خط الفقر، وأشار إلى أن 22.3 في المائة من نازحي المخيمات ضمن حدود الجوع.

المساهمون