مصور كفيف يلتقط الصور باستخدام الصوت

03 ديسمبر 2020
واحدة من صور براناف لال (براناف لال)
+ الخط -

وُلد براناف لال، وهو مستشار من نيودلهي، كفيفاً. ومع ذلك، يمكنه "الرؤية" بفضل تقنية تسمى The vOICe، التي تحوّل صور الكاميرا الحية إلى أصوات.

في أثناء قيام الكاميرا بالمسح من اليسار إلى اليمين، تشير درجة الأصوات إلى علوّ الأشياء، بينما يحدد مستوى الصوت السطوع. من خلال تعلُّم تفسير التفاصيل الدقيقة للضوضاء، من الممكن الحصول على شكل من أشكال الرؤية الوظيفية، تشرح "سي إن إن".

وُلدت التقنية على يد المهندس الهولندي، بيتر ميجر، في الثمانينيات من القرن الماضي، وقد تطورت كثيراً مع الوقت.

من خلال موقع ميجر Seeing with Sound، تتوافر التقنية عبر نظارات مثبتة بكاميرا، ولكنها أيضاً مجانية للاستخدام لأجهزة "أندرويد" المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وكتطبيق ويب. يستخدم لال البرنامج الموجود على شاشة حاسوبه المحمول، ما يسمح له بالتسوق عبر الإنترنت وعرض صور العالم الخارجي.

خلال عطلة في أيسلندا قبل بضع سنوات، استمع لال إلى الشفق القطبي. وبينما كان يرقص فوق رأسه سمع أصواتاً سريعة وذات حدة عالية، كما يتذكر. ومن هذه الأصوات ظهرت أشكال وأنماط، ومن بينها صور.

يرتدي لال نظارات Vuzix Blade الذكية التي تحتوي على كاميرا تسجل الصور وتحوّلها The vOICe إلى صوت.

التحدي الرئيسي هو تعلم تفسير أصوات الصور هذه. لهذا، تحوّل لال إلى التصوير الفوتوغرافي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين

ويقول للشبكة: "انضممت إلى قائمة البريد الإلكتروني Seeing with Sound وبدأت بطرح الأسئلة ببطء، مثل "سمعت صوتاً ما الذي يمكن أن يعنيه؟"، كنت بحاجة إلى مشاركة ما كنت أبحث عنه مع العالم حتى يتمكنوا من الإجابة عن أسئلتي".

ويقول: "بالنسبة إليّ، هذا أكثر من التصوير الفوتوغرافي، إنها رحلة الاستكشاف والنظر إلى البيئة"، "عندما أسافر، يمكنني الآن أن أصبح سائحاً حقيقياً".

وجرت مشاركة صور لال على نطاق واسع، وأقام علاقات مع المصورين المبصرين في رحلاته.

وتفاجأ بأن وصف الصور بالصوت شائع حتى بالنسبة إلى الأشخاص المبصرين. يقول لال: "إذا ذهبت إلى معرض، فستسمع تعليقاً على كل صورة. يبدو أنه حتى للجمهور المبصر، فإن سياق الصورة هو أساس لتقديرها، إلى حد ما".

جرى تقليص رحلاته بسبب الوباء، لكن عندما ينفتح العالم مرة أخرى، فإنه يرغب في تجربة جبال شبه جزيرة كامتشاتكا في روسيا، ومشاهدة الشفق القطبي مرة أخرى، والسير في قعر البحر مع نظارات خاصة لمعرفة ما تبدو عليه الأشياء تحت سطح المحيط.

المساهمون