مصر: النائب العام يفتح تحقيقاً مع أستاذ للإعلام إرضاءً لكرم جبر

29 مارس 2021
انزعاج مما ينشره أيمن منصور ندا (العربي الجديد)
+ الخط -

قرر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، يوم الأحد، فتح التحقيق مع عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في الكلية، أيمن منصور ندا، في البلاغ المقدم ضده من رئيس "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، الكاتب كرم جبر، بدعوى كتابته سلسلة مقالات عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، تضمنت إهانة للمجلس، وسباً وقذفاً لرئيسه، وأعضائه، بصورة تخرج عن حدود النقد المباح.
لكن النائب العام نفسه، ومن قبله رئيس "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، رفضا فتح التحقيق في بلاغ منصور ندا ضد بعض الإعلاميين، الذين تطاولوا عليه بالسب والقذف على الهواء مباشرة، بسبب انتقاده الأداء الإعلامي في مصر خلال الفترة الراهنة، ومنهم الإعلامي نشأت الديهي الذي وصفه في مقاطع مسجلة بالصوت والصورة بـ"المتخلف" و"الكاذب" و"التافه" و"الخنزير" و"المرتزق" و"المتحرش" و"المزور" و"بائع الرسائل" و"الإخواني" و"غير المحترم".
فيما وصفه الإعلامي أحمد موسى بأنه "متنمر" و"زبالة" و"عار على الجامعة" و"لا يفهم شيئاً في الإعلام"، الأمر الذي يعد خرقاً للقانون، وجميع قواعد وأخلاقيات وأكواد الإعلام، ودفعه إلى كتابة مقال تحت عنوان "ولا تزال المعركة مستمرة... إعلام البغال من أحمد موسى إلى كرم جبر".
وقال منصور في مقاله: "كثيراً ما تختلط الأمور لدينا، وكثيراً ما يتشابه البقر علينا، فنرى الأشياء على غير حقيقتها... إعلامنا من بعيد نراه شيئاً، وعندما نقترب من تفاصيله نكتشف شيئاً آخر... إعلامنا في معظمه ينطبق عليه الوصف القرآني (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً)، والبغل هو كائن هجين من الخيل والحمير... فلا يملك جمال الخيل وشممها وشيمها، ولا يملك طاعة الحمير واستكانتها وخضوعها".
وأضاف: "إعلام البغال لا يمكن الإشادة به كرجل، ولا يمكن الإعجاب به كسيدة، فهو إعلام بلا نخوة، ولا شهامة، ولا قوة، ولا فعالية (...) إعلامنا مطية يركبها من يملك المال أو من يتولى الحكم أو هما معاً، ولا عزاء للمواطنين (...) إعلامنا لا يمثلنا، ولا يعكس هويتنا الثقافية، ولا يلبي احتياجاتنا المجتمعية، وغير قادر على التعبير عن أحلامنا وطموحاتنا".

 

وكانت كلية الإعلام في جامعة القاهرة قد استدعت منصور ندا للتحقيق، بزعم النظر في الشكوى المقدمة ضده من أستاذ الإذاعة والتلفزيون السابق، بركات عبد العزيز، بشأن الاعتداء عليه في اجتماع للجنة الدراسات العليا منذ بضعة أشهر، مدعية أن الاستدعاء "لا علاقة له بما ينشره من آراء شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي".

المساهمون