مصر: أزمة وزير الآثار والصحافيين مستمرة

18 نوفمبر 2020
اعتُبرت تصريحات وزير الآثار مهينة بحق الصحافيين (محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -

أصدر الصحافيون المصريون المكلفون بتغطية ملف وزارة الآثار المصرية بياناً ثالثاً اليوم الأربعاء، في سياق هجومهم على وزير الآثار المصري خالد العناني، بعد تصريحات مهينة أدلى بها بحقهم خلال الإعلان عن كشف أثري أخيراً في منطقة سقارة.

وجاء بيان الصحافيين بعد إصدار وزير الآثار بياناً توضيحياً، وردت عليه نقابة الصحافيين المصرية ببيان آخر "ثمّنت" فيه موقفه، ما أثار حفيظة الصحافيين.

وقال الصحافيون في بيانهم الثالث: "نتابع نحن الصحافيين مقدمي الشكوى ضد إهانات وادعاءات وزير السياحة والآثار خالد العناني ضد الصحافة المصرية وصحافييها (...) ما تكتبونه وتتناولونه على صفحات التواصل الاجتماعي من رفض وشجب ومطالبات باستجلاء حقيقة ما تناولناه في مذكرتنا الرسمية المقدمة إلى نقابة الصحافيين المصرية، من تهديدات وألفاظ طاولت علاقة الصحافة بالسلطة، والبيئة الملائمة لممارسة العمل الصحافي، وصولاً إلى ادعاءات الوزير المسؤول بصرف مبلغ ثلاثة أرباع مليون جنيه على الصحافيين"، في الحدث المتعلق بالكشف عن الآثار أخيراً في سقارة.

وأعاد الصحافيون التأكيد على موقفهم، وأضافوا "مطالبنا لم تتغير في ضرورة تقديم وزير السياحة والآثار اعتذاراً رسمياً عما بدر منه من إهانات وتهديدات لا تليق بمنصبه السياسي البارز كممثل للدولة المصرية في ملف السياحة والآثار (...) وما تلاها من أفعال، حين فوجئ الصحافيون بمنعهم جميعاً من الجلوس على المقاعد في المؤتمر الصحافي".

وشددوا على "تمسكهم بضرورة إيضاح وزير السياحة والآثار ما قصده في قوله للصحافيين مقدمي الشكوى (أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم)، لما حمله الادعاء من أمور لو صحّت لأوجبت احتقار المجتمع وازدراءه للصحافيين بما يتضمنه من تشكيك في نزاهتهم وعفة أياديهم...".

وجددوا مطلبهم بـ"استدعاء نقابة الصحافيين للمستشارة الإعلامية لوزير السياحة والآثار نيفين العارف، العضوة في نقابة الصحافيين والصحافية في مؤسسة (الأهرام)، للتحقيق معها فيما نُسب إليها في شكوانا من تجاهل تجاه زملائها...".

 

وأعلن الصحافيون التزامهم بمدة الأسبوع التي أعلنها نقيب الصحافيين ضياء رشوان يوم الثلاثاء، لتوثيق تعاون الزملاء مندوبي الصحافة المصرية في الوزارة وتسهيل عملهم.

وأكد الصحافيون احتفاظهم بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

كانت وزارة الآثار المصرية قد أعلنت في أول تعليق رسمي لها على الأزمة التي نشبت بين الوزير خالد العناني وصحافيي ملف السياحة والآثار عن "احترامها وتقديرها الكاملين لمهنة الصحافة والصحافيين كافة"، وعبّرت عن حرصها الشديد على التعاون مع الصحافيين المختصين.

وهذا البيان ردت عليه نقابة الصحافيين المصرية ببيان باسم نقيب الصحافيين المصريين، قال فيه "إنه باسم زملائه الذين يمثلهم، يقدر ويرحب بإعلان الوزارة عزمها على الاستمرار في التعاون الوثيق معهم جميعاً لتسهيل أداء عملهم وتوصيل الصورة الحقيقية لما يتم في مصر من جهود متواصلة في مجال الآثار".

وأوضح أنه من خلال التواصل مع وزير السياحة والآثار، اتُفق على تنظيم لقاء مشترك خلال أسبوع لتوثيق تعاون الزملاء مندوبي الصحافة المصرية بالوزارة وتسهيل عملهم وحل أي مشكلات أو عوائق تقف في طريقه، وتجاوز ما لحق بهذا التعاون أخيراً من بعض الشوائب.

المساهمون