"ونرمي القديمة في الزبالة؟!" هكذا سخر مغردون مصريون من "الجمهورية الجديدة" التي بشّر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عند افتتاحه لعاصمته الإدارية الجديدة، في أثناء كلمته في الندوة التثقيفية الـ33 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، أمس الثلاثاء.
وقال السيسي: "مصر تشهد تطويراً كبيراً، وافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة يمثل إعلان جمهورية جديدة وميلاد دولة جديدة"، التي وصفها بالجمهورية الثانية.
وتساءل المغردون عن حقيقة الجمهورية الجديدة التي يقصدها، وهل هي دولة الأغنياء وأهل السلطة، مثلما وصفها الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق في روايته "يوتوبيا"، التي تتحدث عن عاصمة محصنة يعيش فيها الأغنياء، في حين باقي الشعب يعيش في المدن القديمة.
أذرع السيسي الإعلامية وكتائبه استقبلوا إعلانه بحفاوة بالغة، وأفردوا له حيزاً واسعاً من البرامج الحوارية، واستقبلوا تحليلات الخبراء، في مدى أهمية التصريح، وإعلان الجمهورية المزعومة.
وعلى "تويتر"، وفي تلميح واضح لمحاولة السيسي تقليد نظام الحكم الفرنسي، علق نائب الرئيس السابق محمد البرادعي، قائلاً: "في السياسة والقانون: تصنيف الجمهوريات يرتبط بتغيير شامل لشكل نظام الحكم والدستور، وهو عُرف فرنسي، حيث تعيش فرنسا الآن ما يسمى الجمهورية الخامسة منذ عام 1958. ما زلنا في مصر نعيش بامتياز في ظل الجمهورية الأولى منذ عام 1954. تغيرت الدساتير ولكن ما زال نظام الحكم واحداً".
في السياسة والقانون: تصنيف الجمهوريات يرتبط بتغيير شامل لشكل نظام الحكم والدستور وهو عُرف فرنسي حيث تعيش فرنسا الآن ما يسمى الجمهورية الخامسة منذ عام ١٩٥٨. مازلنا في مصر نعيش بامتياز في ظل الجمهورية الأولى منذ عام ١٩٥٤. تغيرت الدساتير ولكن مازال نظام الحكم واحد
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) March 9, 2021
وتساءل مجدي كامل: "#السيسي: العاصمة الإدارية الجديدة ستكون جمهورية جديدة.. وحنرمي القديمة في الزبالة؟".
وتوقعت نور محمد: "السيسي يؤجل افتتاح العاصمة الادارية عاماً كاملاً بسبب الكورونا.. وقال: مع الافتتاح سنعلن جمهورية جديدة! أعتقد انه سيعلن جمهورية بلحة الجديدة وعاصمة البلح بالموز".