نجح أحدث مسبار فضائي تابع لوكالة "ناسا"، على المريخ، في جمع أول عينة صخرية، لإعادتها إلى الأرض، بعد أن فشلت محاولة الشهر الماضي.
ووصف كبير مهندسي المسبار "برسيفيرانس"، آدم ستلتزنر، العينة بأنها مثالية. وكتب على "تويتر" الخميس: "لم أكن يوماً أكثر سعادة برؤية حفرة في صخرة".
قبل شهر، حفر "برسيفيرانس" في صخور أكثر ليونة، وانهارت العينة، ولم تدخل أنبوب التيتانيوم. وقطع المسبار مسافة نصف ميل إلى مكان أفضل، لأخذ العينات، في محاولة أخرى. وحلل أعضاء الفريق البيانات والصور، قبل إعلان النجاح.
#SamplingMars update: first images show a sample in the tube after coring. But pics I took after an arm move are inconclusive due to poor lighting. I’m taking more photos in better light to confirm that we still have an intact core in the tube.
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) September 2, 2021
Read more: https://t.co/MqeD68KqYw pic.twitter.com/VYXErWrrEb
وصل "برسيفيرانس" في فبراير/ شباط إلى فوهة جيزيرو في المريخ، والتي يُعتقد أنها موطن قاع بحيرة مورقة ودلتا نهر تعودان إلى مليارات السنين، بحثاً عن الصخور التي قد تحمل دليلاً على الحياة القديمة.
وتخطط "ناسا" لإطلاق المزيد من المركبات الفضائية، لنقل العينات التي جمعها "برسيفيرانس" إلى الأرض. ويأمل المهندسون في إعادة ما يصل إلى ثلاثين عينة إلى الأرض في غضون عقد تقريباً.
#SamplingMars is underway. I’ve drilled into my rock target, and my team will be looking at more data and images to confirm if we were able to get and retain an intact core.
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) September 2, 2021
Latest images: https://t.co/Ex1QDo3eC2 pic.twitter.com/OqezgznnPi
وفي سياق متصل، أعلنت "ناسا" الخميس أن المركبة الفضائية لشركة "فيرجن غالاكتيك" قد لا تتمكن من الطيران مجدداً، حتى الانتهاء من التحقيق في حادث وقع خلال رحلة في يوليو/تموز، حملت مؤسّسها الملياردير ريتشارد برانسون إلى الفضاء، لبضع دقائق.
وقالت "ناسا" في بيان: "لن تتمكن (فيرجن غالاكتيك) من استخدام سفينة (سبيس شيب تو) الفضائية قبل موافقة وكالة الطيران الأميركية على تقرير التحقيق النهائي، أو اتخاذ قرار بأن المشاكل المتعلقة بالحادثة لا تؤثر على السلامة العامة".
ويتعلق التحقيق بانحراف المسار خلال هذه الرحلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، والتي كان من المفترض أن تسجل دخول الشركة عصر السياحة الفضائية.
وكانت وكالة الطيران الأميركية أكدت في وقت سابق أنها تحقق في رحلة 11 يوليو/تموز. وقالت في بيان إن "سبيس شيب تو" قد "انحرفت عن تصريح التحكم في حركة الملاحة الجوية، من خلال العودة إلى (سبيس سبورت أميركا)"، وهي القاعدة الفضائية التي تستخدمها الشركة في صحراء نيو مكسيكو.
يأتي هذا التطور بعد نشر "نيو يوركر" مقالاً الأربعاء، كشف عن تشغيل إنذارات سلامة تلقائياً في قمرة القيادة الخاصة بالمركبة أثناء الرحلة، وهو ما يعني وجود مشكلة خطيرة كان من الممكن أن تؤدي إلى حادثة مميتة.
مشكلة المسار كانت تهدد بتعريض مرحلة العودة إلى الأرض للخطر، عندما تكون المركبة الفضائية تحلق حتى تهبط على مدرج، وفقاً للصحيفة.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)