يحاول العلماء قصارى جهدهم ضبط الحسابات والمعدات والاتجاهات من أجل إطلاق المركبات والحفاظ على مسارها والاتصال بها، لكن بعض هذه المحاولات باءت بالفشل منهيةً رحلة المركبة بمصير مدمر أو مجهول. هذه عينة من هذه المركبات الضائعة:
- لونغ مارش 5 بي
حمل الصاروخ الصيني العملاق "لونغ مارش 5 بي"، يوم 29 إبريل/ نيسان الماضي، إلى الفضاء وحدة "تيانخه" الأساسية للمحطة الفضائية الدائمة، لكن الصين فقدت السيطرة عليه ولا يزال يطوف حول الأرض مفتوحاً على كل الاحتمالات.
- محطة الفضاء الصينية
فقد العلماء الصينيون السيطرة على المحطة "تيانغونغ ـ 1" سنة 2016، بعدما استُخدمت مختبراً للمهمات الفضائية المأهولة وغير المأهولة.
وأكد المسؤولون الصينيون حينها أنهم فقدوا السيطرة على المحطة الفضائية بعد فترة من التكهنات، وأخبرت وكالة الفضاء الصينية الأمم المتحدة بأن المحطة ستهوي إلى الأرض بين أكتوبر/تشرين الأول 2017 وإبريل/نيسان 2018. وبالفعل، في 2 إبريل/نيسان 2018، دخلت المحطة الغلاف الجوي للأرض فوق جنوب المحيط الهادئ، ليتم تدميرها في الجو.
- مركبة كولومبيا
في 1 فبراير/شباط 2003، تحطم مكوك الفضاء "كولومبيا" لدى عودته إلى الأرض، ما أسفر عن مقتل رواد الفضاء السبعة الذين كانوا على متنه. علّقت "ناسا" حينها رحلات الفضاء لأكثر من عامين أثناء التحقيق في الكارثة.
- سفينة Beagle 2
كان من المقرر أن تهبط السفينة البريطانية على سطح المريخ في 25 ديسمبر/كانون الأول 2003. ومع ذلك، لم تتلقَ الأرض أي اتصال في الوقت المتوقع للهبوط على المريخ. أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أنها فُقدت في فبراير/شباط 2004 بعد فشل محاولات إعادة الاتصال.
لكن في عام 2016 حددت الوكالة مكانها على سطح المريخ عبر صور التقطتها كاميرا تابعة لـ"ناسا"، وتبيّن أن السفينة فشلت في مهمتها لدى وصولها إلى المريخ.
- مهمة IMAGE
أوكلت "ناسا" لهذه الرحلة مهمة دراسة الاستجابة العالمية للغلاف المغناطيسي للأرض للتغيرات في الرياح الشمسية. لكنها فُقدت في عام 2000 قبل محاولة إعادة الاتصال بها في أغسطس/آب 2018، وهو ما حصل، ليعود ويفقد الاتصال نهائياً حتى يومنا هذا.