أطلق ناشطون عراقيون وصحافيون ومثقفون وسماً جديداً في موقع "تويتر" بعنوان "#أين_التعويضات"، لتذكير السلطات في البلاد بالدمار والخراب الذي تعاني منه المدن المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبالرغم من مرور أكثر من 4 سنوات على هزيمة تنظيم "داعش"، إلا أن آثار الحرب لا تزال شاخصة فيها، إذ خلفت المعارك، بحسب تقارير حكومية وبرلمانية ومنظمات محلية، أكثر من 40 ألف قتيل وجريح ومفقود بين المدنيين، ودماراً هائلاً في المدن التي شهدت الحرب.
ولم تتمكن الحكومات العراقية من إسعاف المدن بالأموال أو البناء، أو تعويض الأهالي عن الأضرار التي لحقت بهم في الحرب التي لم يكن لها مصلحة بها، حتى أن الوعود الدولية بترميم مناطق الموصل وصلاح الدين لم تتحقق، فيما بقيت بعض مناطق محافظتي الأنبار وديالى مدمرة، وخالية من سكانها الذين يقطنون منذ سنوات في الخيام.
وغرَّد الناشط محمد العراقي عبر "تويتر" قائلاً: "بعد الخراب الذي تعرضت لهُ محافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين، إلا أن الكثير من أهالي تلك المناطق لا يزالون يعانون من عدم إعادة بناء منازلهِم المُدمرة بالكامل، وذلك لعدم حصولهم على تعويضات تُعينهم لإعادتها، إذ يعيشون في مخيمات لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء".
بعد الخراب التي تعرضت لهُ المحافظات الموصل،الانبار،صلاح الدين، لازال الكثير من أهالي تلك المناطق يعانون من عدم إعادة بناء منازلهِم المُدمرة بالكامل وذلك لعدم حصولهم على تعويضات تُعينهم لإعادتها، حيثُ إنهم يعيشون في مخيمات لاتقيهم حر الصيف ولابرد الشتاء لذلك يقولون
— Mohamed םבםב 🇮🇶 🌏 (@mohamedirk) January 9, 2021
#أين_التعويضات pic.twitter.com/khim30CWW5
من جهته، أشار الباحث والكاتب العراقي مجاهد الطائي إلى أن هناك مناطق يقطنها 15 مليون عراقي لم تشملها التعويضات، دُمرت فيها 200 ألف وحدة سكنية، و1415 ورشة ومصنعاً بشكل كامل، مشيراً إلى أن هناك مناطق لم تشملها الإحصاءات.
وأوضح الطائي أن هناك "شهداء بعشرات الألوف لم يُعوضوا وما زال بعضهم تحت الأنقاض.. #أين_التعويضات؟ هل البرلمان والحكومة يمثلان نفسيهما أم يمثلان العراقيين؟".
-مناطق يقطنها 15مليون عراقي لم تشملها التعويضات
— مجاهد الطائي (@mujahed_altaee) January 9, 2021
-تدمر فيها 200ألف وحدة سكنية
-تدمر فيها 1415ورشة ومصنع بشكل كامل
-وهناك مناطق لم تشملها الاحصاءات
-فيها شهداء بعشرات الألوف لم يُعوضوا ومازال بعضهم تحت الانقاض#أين_التعويضات؟هل البرلمان والحكومة يمثلان نفسيهما أم يمثلان العراقيين؟ pic.twitter.com/h0jcgvAeJL
ويقول الإعلامي محمد الكبيسي إن بعض الملفات المنجزة قضائياً تتكدس منذ سنوات في مكتب تعويضات الأنبار، وتنتظر موافقة الحكومة لصرف الأموال لأصحابها.
منذ سنوات تتكدس في مكتب تعويضات الأنبار، بعض الملفات المنجزة قضائيا وتنتظر موافقة الحكومة لصرف الأموال لأصحابها.
— محمد الكبيسي (@malkobaysi) January 9, 2021
#أين_التعويضات pic.twitter.com/0zzqXKRYMp
من جانبه، بيَّن الصحافي أحمد سعيد أنه تم صرف تعويضات للمسؤولين في الأنبار عن الدمار الذي لحق بمنازلهم، وأنه لا بد أن يدفع الأهالي رشاوى للفاسدين للحصول على حقوقهم.
المسؤولون في الأنبار تم صرف تعويضات عن الدمار الذي لحق بمنازلهم لكن الأهالي عليهم أن ينتظروا الكثير أو يدفع أحدهم جزء من المبلغ للفاسدين للحصول على حقه ثم أكملت حكومة الكاريزمي القصة بعدم وضع أي تعويضات لهم بموازنة العام الحالي #أين_التعويضات pic.twitter.com/w9dFlgzRPG
— Ahmed Saeed (@ahsaeedhd) January 9, 2021
بدوره، لفت مرصد "أفاد"، المعني بالقضايا الحقيقية، إلى أن "الإعلان عن منطقة ما منكوبة يعني أنها باتت فعلياً ضمن القانون النافذ بالمناطق المنكوبة لسنة 1957، والذي ينص على أن أي محافظة أو قضاء أو ناحية أو قرية تتعرض لخسائر في الأرواح والبنى التحتية وباقي أساسيات الحياة فيها، تلتزم الحكومة بتسخير كافة إمكانيات الدولة لها".
أن الإعلان عن منطقة ما منكوبة يعني أنها باتت فعليا ضمن القانون النافذ بالمناطق المنكوبة لسنة 1957، والذي ينص على أن أي محافظة أو قضاء أو ناحية أو قرية تتعرض لخسائر في الأرواح والبنى التحتية وباقي أساسيات الحياة فيها، تلتزم الحكومة، بتسخير كافة إمكانيات الدولة لها
— مرصد أفاد (@Afada_iraq) January 9, 2021
#أين_التعويضات pic.twitter.com/C7mehj0lMF