فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً حول هوية دنيز شميهال، الذي ادّعى أنه رئيس الوزراء الأوكراني، وتمكّن من خلال انتحال هذه الشخصية، من الوصول إلى وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، والتحدث معه مباشرة عبر الهاتف.
وكشف والاس خبر المكالمة، الخميس الماضي، بينما قالت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، إن موقفاً مماثلاً حدث معها هي الأخرى.
This also happened to me earlier this week. Pathetic attempt at such difficult times to divide us. We stand with Ukraine. https://t.co/Lv5s2WtzyE
— Priti Patel (@pritipatel) March 17, 2022
وقال مصدر من الوزارة، لوكالة "رويترز"، إن والاس أمر بإجراء تحقيق فوري لمعرفة كيف تمكن منتحل الشخصية من التحدث إليه.
ويثير الحادث تساؤلات أمنية، لا سيما أن والاس أشار إلى أن روسيا تقف خلف هذه المكاملة.
وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل البريطانية، هولي لينش: "من المقلق أن يتمكن أفراد من الوصول عن طريق الاحتيال إلى اثنين من كبار وزراء الحكومة، المسؤولين عن دفاعنا الوطني".
وتابعت "هناك أسئلة تحتاج إلى إجابة حول سبب عدم تطبيق الأساسيات الضرورية للحماية، لا سيما في وقت تزايدت فيه المخاوف الأمنية بشأن المعلومات المضللة والهجمات الإلكترونية".
وشدّدت على أنه "يجب أن ينظر التحقيق العاجل في الطريقة التي وقع بها الحادث، لاتخاذ الخطوات اللازمة التي تجنبنا مواقف مشابهة".
ووالاس ليس أول وزير بريطاني تخدعه مكالمة كاذبة. في مايو/أيار 2018، تحدّث بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطانية آنذاك، عن العلاقات الدولية مع متصل مزيف تظاهر بأنه رئيس الوزراء الأرميني.
وفي 2015، اتضح أن السلطات المحلية في بريطانيا كانت هدفاً لمكالمات مخادعة، في إحداها تمكن محتال يدّعي أنه رئيس مكتب الاتصالات الحكومية البريطاني، روبرت هانيغان، من الوصول إلى رئيس الوزراء آنذاك، ديفيد كاميرون، على هاتفه المحمول، بعدما نجح في الاتصال بالاستخبارات وطلب رقم هاتف هانيغان.