أعلنت وزارة الداخلية العراقية تشكيل فريق للتحقيق بمحاولة اغتيال رئيس تحرير صحيفة المدى فخري كريم في وسط العاصمة بغداد، مساء الخميس.
وحصلت محاولة الاغتيال في منطقة القادسية في بغداد، وهي منطقة مجاورة للمنطقة الخضراء شديدة التحصين، إذ تضم مجمعاً سكنياً للوزراء والمسؤولين العراقيين، وتنتشر فيها دوريات أمنية بشكل مكثف، فضلاً عن كاميرات المراقبة.
واعترض "مسلحون مجهولون يستقلون عجلتين من نوع (بيك أب)، طريق كريم أثناء عودته من معرض للكتاب إلى منزله في منطقة القادسية محاولين إيقاف سيارته وأطلقوا الرصاص من أسلحة رشاشة على سيارته، ولاذوا بالفرار"، بحسب بيان لمؤسسة المدى.
وأضاف البيان أن "محاولة الاغتيال تؤكد أن قوى الظلام والتخلف، المسؤولة عن الخراب العراقي الماثل، لا يسرها أن ترى العراقيين متفاعلين مع حدث ثقافي كبير ومؤثر مثل معرض العراق الدولي للكتاب الذي يقام منذ أيام في العاصمة بغداد"، معتبرا أن "محاولة الاغتيال الجبانة تؤكد الدور المؤثر الذي يلعبه كريم ومؤسسة المدى في الحياة السياسية والثقافية العراقية، وهو ما يبغض المتربصين بتقدم البلد"، ودعت إلى "فتح تحقيق سريع للكشف عن المجرمين ومن يقف خلفهم من الحاقدين وتقديمهم الى العدالة ليناولوا جزاءهم العادل".
فخري كريم رئيس مؤسسة المدى ينجو من محاولة اغتيال وسط بغداد في منطقة القادسية ...يقال هو يعاني من وضع صحي سيء. pic.twitter.com/UjtR5kaf5i
— د. جاسم الشمري (@dr_jasemj67) February 22, 2024
ولم يصب كريم، الذي عمل مستشاراً لرئيس الجمهورية الأسبق جلال الطالباني، بأي أذى فيما تضررت سيارته التي اخترقتها عدة طلقات نارية.
من جهته، وجّه وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، فجر الجمعة، بتشكيل فريق عمل أمني مختص للبحث والتفتيش عن العناصر التي استهدفت كريم. وشدد الشمري، في بيان، على "تكثيف الجهد الأمني والاستخباري للوصول إلى المنفذين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم".
السياسي العراقي هوشيار زيباري رأى أن محاولة الاغتيال مؤشر إلى خطورة الوضع الأمني، وقال في تدوينة له على "إكس": "تعرض الصديق والرفيق فخري كريم إلى عملية اغتيال شخصية في مجمع القادسية في بغداد، يؤكد أن الدولة منهارة، وأن الأجهزة الأمنية لا تستطيع حماية مواطنيها، وأنه لا أمان في بغداد رغم ادعاءات الأمن والاستقرار الزائف".
أما الباحث في الشأن السياسي العراقي مجاهد الطائي، فقال إن محاولة الاغتيال تطور خطير "ضد حرية التعبير في بلاد المليشيات".