محاكمة جديدة لممثل "مراسلون بلا حدود" في تركيا

04 فبراير 2021
يواجه أندروغلو عقوبة السجن 14 عاماً ونصف العام (أوزان كوزي/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت في إسطنبول، أمس الأربعاء، محاكمة جديدة بحق ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية في تركيا ومدافعَين آخرين عن حقوق الإنسان، لاتهامهم بالقيام بـ"دعاية إرهابية"، فيما ندد المدافعون عنهم بـ"مضايقات قضائية".

وقد يواجه ممثل "مراسلون بلا حدود" أيرول أندروغلو عقوبة السجن 14 عاماً ونصف العام، لمشاركته في حملة تضامن مع "أوزغور غونديم"، وهي صحيفة يومية أغلِقت في 2016 بتهمة الارتباط بالمتمردين الأكراد.

ويلاحق في هذه المحاكمة أيضاً الكاتب الصحافي أحمد نيسين، ورئيسة مؤسسة حقوق الإنسان شبنم كورور فينجانجه. وكان هؤلاء الناشطون الثلاثة ضمن المجتمع المدني بتركيا قد تمت تبرئتهم عام 2019، بعد محاكمة طويلة تتعلق بهذه القضية. لكن محكمة استئناف نقضت هذا القرار العام الماضي، ما أدى إلى فتح محاكمة جديدة.

وصرّح أندروغلو، لوكالة "فرانس برس"، بأنه بعد جلسة استماع قصيرة في محكمة تشالايان في إسطنبول، تم إرجاء المحاكمة حتى 6 مايو/ أيار.

ورفض أندروغلو (51 عاماً) الذي يحظى بالتقدير لنشاطه الواسع النطاق في الدفاع عن حرية الإعلام بتركيا في ظل ظروف تشتد صعوبة، الاتهامات "السخيفة" الموجهة إليه، معتبراً أنّ هذه المحاكمة تهدف إلى تخويف وسائل الإعلام والمجتمع المدني. وقال إنّ "هذه المحاكمة بمثابة سيف ديموقليس فوق رؤوسنا".

والإثنين، دعت 17 منظمة معنية بحرية الصحافة، من بينها "مراسلون بلا حدود"، السلطات التركية إلى إسقاط الاتهامات، منددة بما وصفتها بـ"مضايقات قضائية".

ويلاحق أندروغلو والمتهمان الآخران أيضاً، بتهمتي "الترويج للجريمة" و"التحريض على الجريمة".

وكان توقيف أندروغلو، في يونيو/ حزيران 2016، وملاحقته قضائياً، قد أثارا احتجاجات في تركيا وخارجها.

وتحتل تركيا المرتبة 154 من أصل 180 ضمن تصنيف حرية الصحافة لعام 2020، الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود".

(فرانس برس)

المساهمون