أعلن مجلس الرقابة المستقل في شركة "فيسبوك" أنه يراجع نظام "إكس تشك" XCheck، وهو برنامج داخلي يحدد الحسابات البارزة ويعفيها من إجراءات معينة.
يأتي الخبر بعد تحقيق أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، كشفت فيه أن المراجعات المتعلقة بمنشورات مستخدمين معروفين، مثل السياسيين والمشاهير والصحافيين، توجه إلى نظام منفصل عن ذلك المعتمد لباقي مستخدمي "فيسبوك".
البرنامج المذكور أدرج بعض المستخدمين على "قائمة بيضاء"، أي أن إجراءات "فيسبوك" وقواعدها لا تُطبق عليهم، بينما سمح لآخرين بنشر مواد تنتهك بوضوح قواعد الشركة المتعلقة بمراجعة المحتوى، إذ لم يُمنع مثلاً لاعب كرة القدم البرازيلي نيمار من نشر صور عارية لامرأة اتهمته بالاغتصاب.
وفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، فإن الأشخاص الذين أعفتهم "فيسبوك" من إجراءاتها صنفوا كـ "شخصيات ذات أهمية إخبارية"، أو "مؤثرين مشهورين"، أو " شخصيات تشكل خطراً على العلاقات العامة". وبحلول عام 2020، كان هناك 5.8 ملايين مستخدم على قائمة "إكس تشك".
وأشار مجلس الرقابة، أمس الثلاثاء، إلى أنه يترقب لقاء مع "فيسبوك" للحديث عن نظام "إكس تشك"، و"سينشر ما سيسمعه" منها، كجزء من تقرير منتظر في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
قد يقدم المجلس أيضاً توصيات أخرى، لكن "فيسبوك" غير ملزمة بها.
وقال المجلس إن تقرير "وول ستريت جورنال" لفت الانتباه إلى "الطريقة التي تبدو غير متسقة التي تتخذ بها الشركة قراراتها، وأهمية الشفافية والإشراف المستقل على (فيسبوك) بالنسبة للمستخدمين".
وكانت "فيسبوك" قد ردت على تحقيق الصحيفة الأميركية بالقول إن "النظام صمم لسبب مهم: إنشاء خطوة إضافية حتى نتمكن من تطبيق السياسات بدقة على المحتوى الذي قد يتطلب مزيداً من الفهم". وأضافت الشركة أن انتقادها كان "عادلاً"، وأنها تعمل على إصلاح البرنامج.