مجزرة صلاح الدين تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي في العراق: عودة لرعب المليشيات  

18 أكتوبر 2020
بلغ عدد الضحايا 12 شخصاً (تويتر)
+ الخط -

تتفاعل مجزرة صلاح الدين، التي راح ضحيتها 12 شخصاً _ ويتم على إثرها البحث عن 16 آخرين اختطفوا من المحافظة _  بشكل لافت على صفحات التواصل الاجتماعي. ووسط عدم الثقة بنتائج التحقيق الذي وعدت به الحكومة، تثار مخاوف من جرائم لاحقة في حال لم يتم اتخاذ موقف حازم من المليشيات المنفلتة.

وعُثر في محافظة صلاح الدين، أمس السبت، على جثث 12 عراقياً بينهم أربعة دون سن الثامنة عشرة، من أصل 28 مواطناً تم اعتقالهم يوم أمس من قبل مليشيا مسلحة تسيطر على منطقة الرفيعات التابعة لقضاء بلد جنوبي المحافظة، وذلك بعد هجوم لـ"داعش"  أسفر عن مقتل أحد أفراد تلك المليشيا.

وقال القيادي في تحالف القوى، أثيل النجيفي، في تغريدة له: "جريمة صلاح الدين المروعة واحدة من سلسلة جرائم منظمة تهدف إلى منع عودة النازحين وفرض التغيير الديموغرافي الذي تتبناه أجندة خارجية وينفذها وكلاء عراقيون، على الدولة أن تتخذ موقفًا حاسماً قبل انهيار الوضع". 

واعتبر أن "إحالة كبار المسؤولين الأمنيين إلى التحقيق لن تؤدي إلى نتيجة على الأغلب، الأهم هو إعادة بناء المنظومات الاستخبارية التي تتحكم بالمسؤولين الأمنيين وتفرض عليهم ملاحقة الأبرياء لغايات طائفية، وتغض الطرف عن المجرمين الحقيقيين الذي يمارسون أعمالاً إرهابية".

الصحافي، حسن دلي، نشر فيديو لأحد ذوي الضحايا، وعلّق قائلاً: "أطفال وشيبان عزّل ضمن شهداء مجزرة صلاح الدين .. اسمعوا كلام المنكوبين، ولا تقبلوا تشكيل أي لجنة لتحريف الحقائق".

أما الناشط عمر الجنابي فقد قال في تغريدته "في العراق قد تنام ليلتك كما كل ليلة، لتجد نفسك بعد ساعات جثة هامدة على أرضية ثلاجة الأموات في أحد المستشفيات تتكفل بذلك قوة رسمية تتبع للدولة العراقية".

وقال علي فرحان في تغريدته "لا تستغربوا في ظل حكم أحزاب السلطة الحالية وقرب الانتخابات، تعني بكل بساطة قرب الموت من العراقيين، تحت مسميات عديدة، أبرزها القتل باسم الطائفة".

أما الناشط، محي الأنصاري، فقال في تغريدته "مجزرة صلاح الدين ليست الأولى ولا الأخيرة، فكل يوم تزهق أرواح الأبرياء في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى، على أيدي نفس العصابات المسلحة دون رادع .. البلد يتجه للفوضى وموجة تطرف جديدة قادمة سببها مليشيات إيران في العراق".

الناشط ياسين نشر صورة أحد المغدورين، وعلق في تغريدته قائلاً: "هذا الشاب وحيد أسرته، ليس له طموح سياسي ولا أحلام كبيرة، سوى توفير المعيشة الكريمة لأهله.. المليشيات الولائية تفتك بالمدن الغربية".

وغرّد الناشط رعد هاشم: "يجب أن لا ينشغل الساسة بحادث حرق مقر الحزب الكردي، وينصرف عن جريمة مليشيا العصائب الغادرة بقتل أطفال وشباب الفرحاتية في محافظة صلاح الدين"، داعياً إلى "عدم الاكتفاء بفتح التحقيقات الصورية.. ردع المعتدين الأشرار واجب وضرورة. لقد طفح الكيل".

فيما قال فراس السراي "من بين الضحايا الـ 12 رجل يبلغ من العمر 59 عاماً مع نجله، وأصغرهم فتى من مواليد 2006، يعني لاستحيتو من شيبه جبير ولا أنّبكم ضميركم من قتل صغير أي إله تعبدون؟ إلى أي ملة من الوحوش تنتمون "؟

المواطنة لارا حسين قالت "لا جديد في العراق سِوى أنه في كل يوم تختفي ابتسامة وصوت ضحكة من منزل ما".

 

المساهمون