مبادرة ضد انحياز الإعلام الكندي لإسرائيل

18 فبراير 2024
حققت المبادرة أكثر من 100 تأثير في الإعلام الكندي (Getty)
+ الخط -

قبل عام أطلقت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط، ومقرها مونتريال، "مشروع المساءلة الإعلامية"، وهي مبادرة تحارب تحيّز الإعلام الكندي ضد فلسطين.

وفي يناير/ كانون الثاني 2024 وحده، حقّقت المنظمة 11 تأثيراً إيجابياً في تغطية الإعلام الكندي للعدوان الإسرائيلي على غزة والقضية الفلسطينية. 

ومنذ إطلاق "مشروع المساءلة الإعلامية" قبل عام، حققت المبادرة أكثر من 100 تأثير في الإعلام الكندي بين تصحيحات وتوضيحات وملاحظات تحريرية ورسائل وإضافة سياق وغيرها.

وعبر موقعها قالت "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" إن "التغطية الإعلامية السائدة للقضية الفلسطينية ــ الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول كانت مروعة، لكن فريقنا الإعلامي كان يحقق نتائج". 

نجاحات في الإعلام الكندي

كل يوم، يستخدم فريق المنظمة الإعلامي برنامجاً مرخصاً، خصيصاً لمراقبة جميع الوسائط الكندية المطبوعة والإلكترونية والمرئية، بحثاً عن كلمات رئيسية وعبارات محددة.

في الساعة العاشرة والنصف من كل صباح، يجتمع فريق المنظمة لمناقشة التغطية الإشكالية لليوم، والاتفاق على الرد. وأثر الردود بادٍ على جوانب من تغطية الإعلام الكندي.

ومن بين التعديلات التي أجرتها مؤسسات إعلامية، نتيجة ملاحظات من المنظمة، ما يأتي: 

  • أضافت قناة "سي بي سي" ملاحظة للمحرّر حول مقال عن العنف في فلسطين بعد رسالة "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" في 30 يناير/ كانون الثاني.
  • أضافت صحيفة "مونتريال غازيت" تفاصيل عن الفلسطينيين الذين استشهدوا على يد الإسرائيليين بعد رسالة غاضبة من "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" في 31 يناير/ كانون الثاني.
  • قدّمت صحيفة "تورنتو ستار" مزيداً من السياق حول سبب اختيار المتظاهرين المؤيدين لفلسطين لجسر أفينيو آر دي لاحتجاجاتهم بعد رسالة المنظمة بتاريخ 6 فبراير/ شباط.

حتى قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كان فريق المناصرة الإعلامية لدى "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" يحرز تقدماً لتحسين التغطية الإعلامية في الإعلام الكندي.

وأرسل موظفو المنظمة ومتطوعوها ما يقرب من ألف رسالة رسمية منذ انطلاق "مشروع المساءلة الإعلامية"، كذلك قدّمت أكثر من 50 شكوى رسمية إلى مجالس مساءلة وسائل الإعلام الكندي. شمل ذلك المجلس الوطني لوسائل الإعلام الإخبارية، ومجلس معايير البث الكندي، وأمين المظالم في هيئة الإذاعة الكندية. هذا بالإضافة إلى 50 رسالة للمحرّرين نشرها موظفو ومتطوعو المبادرة منذ إطلاقها، التي ظهرت في عشرات الصحف. 

وتعمل المبادرة على إقامة علاقات عمل قوية مع غرف الأخبار وأطقم التحرير في مؤسسات الإعلام الكندي. وتعمل على فتح تحقيقات صحافية نتيجة استفسارات المنظمة.

اتحاد المواطنين العاديين

يعمل فريق "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" مع المئات من "المستجيبين الإعلاميين"، وهم مواطنون كنديون عاديون يسجّلون أنفسهم لتلقي تنبيهات عبر البريد الإلكتروني للرد على التغطية الإعلامية المنحازة، ويمكن لأي شخص الاشتراك.

يقول موقع المنظمة: "نصدر تنبيهات للتعبير عن تقديرنا عندما تقدم وسائل الإعلام تغطية دقيقة وعادلة ومتوازنة. ومثل هذه التنبيهات ضرورية لمواجهة الهجمات التي تشنّها جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل". 

وتشمل إنجازات الجهود الشعبية في هذا الصدد أكثر من 4 آلاف رسالة إلكترونية ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و7 يناير/ كانون الثاني، و210 تنبيهات إعلامية العام الماضي تغطي جميع أنواع المنصات والقضايا الإعلامية.

وعلّقت المنظمة: "نحن ممتنون للغاية لفريقنا الرائع من المستجيبين الإعلاميين، الذين يقدمون وقتهم ومهاراتهم للمطالبة بتغطية إعلامية أفضل لفلسطين وإسرائيل".

ودعت "كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" إلى دعمها بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على رفح. 

المساهمون