تراجعت شركة مايكروسوفت عن قيود فرضتها على برنامجها الآلي بينغ Bing، بعدما تلقت طلبات من المستخدمين برغبتهم في إجراء محادثات أطول معه، وفق ما أفادت في تدوينة لها أمس الثلاثاء.
منذ إطلاق "مايكروسوفت" إصداراً تجريبياً جديداً من محرك البحث بينغ الخاص بها، مرفقاً بروبوت محادثة متطور، أورد صحافيون ومراقبون كثر معلومات عن إجابات غير متّسقة أو عاطفية من برنامج المعلوماتية المستند إلى الذكاء الاصطناعي.
لذا، أعلنت الشركة الأميركية، الجمعة، أن "بينغ" سيردّ على ما يصل إلى خمسة أسئلة أو عبارات متتالية لكل محادثة فقط، وبعد ذلك سيطلب من مستخدميه بدء موضوع جديد. وذكرت أن المستخدمين لن يحصلوا على أكثر من 50 رداً في اليوم.
لكنها قررت الثلاثاء رفع عدد الأسئلة إلى 6 لكل جلسة و60 في اليوم، وأكدت أنها ستزيد هذا العدد قريباً، بعد تلقيها تعليقات من المستخدمين الذين يريدون إجراء محادثات أطول، وفقاً لتدوينتها.
صمّمت "مايكروسوفت" روبوت المحادثة الخاص بمحركها بينغ، بالتعاون مع شركة أوبن إيه آي التي تثير ضجة منذ الخريف الماضي ببرنامجها ChatGPT القادر على إنشاء جميع أنواع النصوص بناءً على طلبات المستخدم.
منذ ذلك الحين، تثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي حماسة كبيرة مرفقة بمخاوف متنوعة.
ومساء 14 فبراير/ شباط الحالي، أعلن نائب رئيس شركة مايكروسوفت، يوسف مهدي، عبر "تويتر"، أنّ النسخة التجريبية من "بينغ" ستتاح لـ"ملايين الأشخاص" في الأسابيع المقبلة. وقد اختُبِر بالفعل "في 169 دولة".