متاجر "ماركس أند سبنسر" تتعهد عدم استخدام قطن مصدره شينجيانغ دعماً للإيغور

07 يناير 2021
تنتج منطقة أقلية الأويغور أكثر من 80% من القطن الصيني (Getty)
+ الخط -

تعهّدت سلسلة متاجر "ماركس أند سبنسر" البريطانية، أمس الأربعاء، عدم استخدام قطن مصدره مقاطعة شينجيانغ الصينية في ملابسها، في إجراء تريد من خلاله دعوة بكين إلى "تغيير" معاملتها للإيغور، الأقلية المسلمة التي تقطن هذه المقاطعة.

وكتبت المجموعة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "تصبح ماركس أند سبنسر إحدى أولى الشركات التي توقع رسمياً النداء إلى التحرّك بشأن انتهاكات حقوق الإنسان: التزام الماركات الانسحاب من منطقة الإيغور في شينجيانغ".

وتنتج منطقة أقلية الإيغور أكثر من 80% من القطن الصيني الذي يمثّل 20% من الإنتاج العالمي.

ورحّبت منظمة "مناهضة العبودية الدولية" غير الحكومية بهذه المبادرة، موضحة أنّ النداء إلى التحرّك مستوحى من مبادئ بشأن حقوق الإنسان وضعتها الأمم المتحدة للشركات. وأضافت: "ندعو ماركات معروفة أخرى إلى أن تحذو حذو" ماركس اند سبنسر.

وكانت شركة "بادجر سبورتسوير" الأميركية للملابس الرياضية أعلنت قبل سنتين وقف شراء الألبسة من شركة "هيتيان تايدا" الصينية التي تنتج بضاعتها في شينجيانغ (شمال غرب الصين) خوفاً من أنها تلجأ إلى العمل القسري في معسكرات اعتقال في شينجيانغ.

والشهر الماضي أعلن نجم كرة القدم الفرنسي انطوان غريزمان انه يضع "حدا فوريا لشراكته" مع مجموعة "هواوي" الصينية للاتصالات بسبب "شبهات كبيرة" على مشاركتها في مراقبة السلطات الصينية لأقلية الإيغور، الأمر الذي تنفيه الشركة.

ويشكل الإيغور الأقلية الإثنية الرئيسية في شينجيانغ وهي منطقة صينية واسعة لها حدود خصوصاً مع أفغانستان وباكستان.

ويقول ناشطون حقوقيون إن شينجيانغ تضم شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال خارج إطار القانون يقبع فيها مليون شخص على الأقل. لكنّ الصين تقول إن تلك مراكز للتدريب المهني بهدف التصدي للتطرف.

وانتقدت دول ومنظمات غربية مختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سياسات الصين في شينجيانغ، وأبرزت مؤخراً ممارسات العمل القسري المزعومة التي تشمل مسلمي الإيغور.

وسلّط ذلك الضوء على الانتهاكات المزعومة داخل سلسلة توريد المنسوجات على وجه الخصوص، حيث يُعتقد أنّ القطن الذي يتم حصاده في شينجيانغ عن طريق العمالة القسرية أو الرخيصة يساهم في صناعة ملابس رخيصة لسكان الدول الغربية.

(فرانس برس)

المساهمون