لهذه الأسباب تطبيقات تتبّع كورونا ليست فاعلة

26 يناير 2021
هل تستخدمون تطبيقات تتبّع كورونا؟ (Getty)
+ الخط -

بالرغم من أنها انطلقت منذ فترة ليست بالقصيرة، بغرض المساعدة في محاصرة جائحة كورونا، إلا أن تطبيقات تتبّع العدوى لا تزال تتلقى الانتقاد تلو الآخر، وسط رفضٍ لتحميلها واستخدامها.

أزمة ثقة

تقول المحاضرة في علوم الكمبيوتر في جامعة كيلي، أليسون جاردنر، لموقع "ذا كونفيرسيشن"، إنه يبدو أنّ "هناك نقصاً في ثقة الجمهور في هذه التكنولوجيا واستخدامها للبيانات الشخصية".

وقبل فترة، ساد نقاش حول ما إذا كان يجب على تطبيقات التتبع  تحميل البيانات إلى قاعدة بيانات مركزية، أو تخزينها على هواتف المستخدمين من أجل الحفاظ على خصوصية المستخدم. كل دولة اختارت أحد التوجهين. 

واختارت معظم البلدان استخدام البلوتوث لرصد المخالطة، بدلاً من استخدام GPS لتتبّع موقعهم المحدد، مرة أخرى لحماية الخصوصية.

لكن البلوتوث به ثغرات تجعله يسجل لقاءات لم تحدث أو يفوّت حالات التقاء حدثت فعلاً. على سبيل المثال: قد يسجل التطبيق اتصالكم بشخص ما حتى لو كان على الجانب الآخر من جدار مثلاً. وإذا احتفظتم بهاتفكم في جيبكم الخلفي فقد لا يتصل بهاتف آخر يحمله شخص يقف أمامكم.

وخلصت إحدى الدراسات التي قارنت التطبيقات الإيطالية والسويسرية والألمانية، إلى أنّ التكنولوجيا كانت غير دقيقة للغاية. ومن المحتمل أن تكون التنبيهات الخاطئة الناتجة قد زادت من الإرباك العام وانعدام الثقة في تطبيقات التتبع.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

مشكلة التكنولوجيا

أصحاب الهواتف الذكية فقط هم من يمكنهم استخدام التطبيقات. كبار السن مثلاً لا يملكون هاتفاً ذكياً على العموم في العالم العربي، هذا يعني أنّ أكبر مجموعة معرّضة للخطر أقل  استفادةً من تطبيقات تتبع المخالطة. 

قد يكون أحد حلول هذه المشكلة هو استخدام تقنية بديلة لتسجيل لقاءات الأشخاص. أطلقت سنغافورة رمزاً يمكن حمله في الجيب أو الحقيبة، ويحتوي على تقنية لتمكينه من أداء نفس وظيفة تطبيق التتبع. واعتبرت نيوزيلندا أيضاً "بطاقة كوفيد" حلاً لمشكلة الهاتف الذكي.

في العالم العربي أيضاً

في الأردن، استقبل المواطنون تطبيق "أمان" بالكثير من السخرية، بسبب تنبيهات تصل بعد أسبوع أو أكثر عند مخالطة مصاب، أو بسبب عدم تلقي أي تنبيه أصلاً.

 وغرّد حساب "شاي": "تقريباً كل حد حولي أكان بالبيت أو بالشغل انصاب كورونا، بس مش مشكلة، المشكلة الأساسية إنو تطبيق أمان ولا على باله. وإشي صراحة مروكب لانو أنا كموظف قطاع خاص انجبرت أنزله".

وفي المغرب، وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على إطلاق تطبيق "وقايتنا"، لا يزال عدد مستخدمي التطبيق يتجاوز مليون شخص بقليل. وكتبت إحدى المعلقات في التقييمات: "هذا التطبيق لا يصلح لأي شيء.كنت في اتصال مع حالات مؤكدة أكثر من مرة ولم أتلقَّ أي إشعار".

المساهمون