بينما يكون الإنسان في قمة الفرح، بعد مفاجأة سعيدة أو لحظة عميقة ذات معنى جميل، تذرف عينه دمعة كتلك التي تنزل وقت الحزن. فما السبب العلمي وراء ذرف الدموع في لحظة فرح؟
والجواب العلمي، تشرح الباحثة في كلية الطب في ولاية بنسلفانيا، جوردان جاينز لويس، في مجلة "سايكولوجي توداي" النفسية، يبدأ من تشريح الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتكون من فرعين: فرع متعاطف وجهاز سمبثاوي.
والجهاز العصبي السمبتاوي مصمَّم لدعم الجسم في أوقات التوتر. هذا سبب تسارع معدل نبضات القلب لدينا، ولماذا نتعرّق، ولماذا لا نشعر بالجوع. من ناحية أخرى، فإن الجهاز العصبي السمبتاوي يهدئنا بشكل أساسي.
والجهاز العصبي السمبتاوي متصل بالغدد الدمعية (المعروفة باسم القنوات الدمعية). يؤدي تنشيط المستقبلات السمبتاوية إلى إنتاج سيل الدموع.
وتقترح نظرية قديمة أن كل البكاء العاطفي ينشأ من فكرة "العجْز المُتصَوَّر"، أي فكرة أن المرء يشعر بالعجز عندما لا يستطيع التأثير على ما يجري من حوله.
وسواء كان ذلك بسبب الإحباط والمعاناة أو الفرح الغامر من تلقي الأخبار السارة، فقد يكون البكاء العاطفي استجابة انعكاسية للعالم الذي لا يمكن السيطرة عليه من حولنا.
وتشير نظرية إلى أن البكاء إشارة اجتماعية مصممة لإظهار الضعف، والتماس التعاطف من المتفرجين، وإعلان الثقة الاجتماعية والحاجة إلى التعلق.
ورؤية عينيك الحمراوين من قبل الجمهور تؤكد مشاعرك، ما يخلق رابطاً عاطفياً غير معلن بينكم.