لبنان: وزيرة الإعلام تطلب استدعاء سفير مصر بسبب "اليوم السابع"

12 يناير 2021
ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس في لبنان (إبراهيم شلهوب/فرانس برس)
+ الخط -

وجّهت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، منال عبد الصمد، اليوم الثلاثاء كتاباً الى وزير الخارجية والمغتربين، شربل وهبة، طلبت فيه استدعاء سفير مصر في لبنان، ياسر علوي، للاحتجاج على ما ورد في صحيفة "اليوم السابع" المصرية، من كلامٍ مسيء بحق الشعب اللبناني، داعيةً الى اتخاذ الإجراءات المناسبة بغية عدم تكراره.

وانهالت ردود الفعل اللبنانية الغاضبة يوم أمس على "اليوم السابع"، بعد استخدام الموقع عبارة "تكالب"، لتوصيف تهافت اللبنانيين على المتاجر لشراء المواد الغذائية، بالتزامن مع شيوع خبر إقفالها عملاً بمقرّرات "المجلس الأعلى للدفاع" الذي أعلن حال الطوارئ الصحية وفرض الإقفال التام بين 14 و25 يناير/كانون الثاني الحالي.

وطالب المغردون "اليوم السابع" بالاعتذار وتغيير العنوان "المعيب".

وأعلنت مؤسسة "اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء، عن قرارها تصحيح عنوان وصفته بـ"غير الموفّق" عن الشأن اللبناني، مشيرةً إلى أنّه أتى "في إطار مادة منقولة عن إحدى الوكالات الإخبارية البارزة عربياً، وذلك تقديراً لمشاعر الشعب اللبناني، ودرءاً لأي شبهات أو سوء فهم قد يمسّ بالعلاقات السياسية والشعبية الراسخة بين البلدين".

#اليوم_السابع يصحح عنوانا منقولا عن إحدى الوكالات ويعتذر للأشقاء اللبنانيينhttps://t.co/pldreR95KE

— اليوم السابع (@youm7) January 12, 2021

وأكدت المؤسسة أن موقعها "يتحمّل المسؤولية الأدبية عن الأمر تجاه الأشقاء في لبنان الحبيب، ومن هذا المنطلق بادر إلى تصحيح العنوان على وجهٍ يرضي الأشقاء، متقدماً باعتذار خالص ومحب لجموع اللبنانيين، وواثقاً من أن مساحة المودة تنفي عنّا أي قصد للإساءة، وأن بين مصر ولبنان من التقدير والإخوة ما يضمن لنا قبول التصحيح والاعتذار".

وكان اللبنانيون سارعوا، أمس الإثنين، إلى المحال التجارية في مختلف المناطق، لشراء المواد الغذائية، بالتزامن مع شيوع أخبار تفيد بعدم استثنائها هذه المرّة من قرار الإقفال الشامل، والاتجاه الى تفعيل خدمة التوصيل إلى المنازل.

وانتقد كثيرون مشاهد الازدحام في محال بيع المواد الغذائية، وسط تفشي فيروس كورونا الجديد في لبنان، إذ سجل يوم الإثنين نحو 3 آلاف إصابة، ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 222391، وفق البيانات الرسمية.

يوم الإثنين، أعلن "المجلس الأعلى للدفاع" الذي اجتمع في قصر بعبدا الجمهوري، برئاسة الرئيس ميشال عون، حالة الطوارئ الصحية لمواجهة خطورة تفشي كورونا، وطلب من الأجهزة الأمنية والجهات القضائية التشدد في تطبيق القوانين التي تعاقب المستشفيات عند عدم استقبال الحالات الطارئة بما فيها حالات الإصابة بـ"كوفيد-19".

وقرّر المجلس منع الخروج إلى الشوارع والطرقات، اعتباراً من الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس المقبل ولغاية الساعة الخامسة من صباح يوم الإثنين في 25 من الشهر الحالي، مع استثناء عددٍ من القطاعات منها الصحية والأمنية والدبلوماسية والإعلام والأفران والمحروقات.

المساهمون