فاز فيلم "لاروي" LaRoy للمخرج شين أتكينسون، مساء السبت، بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما الأميركية في دوفيل بغرب فرنسا، والذي أُقيم هذه السنة في ظل غياب عدد كبير من النجوم بسبب الإضراب التاريخي في هوليوود.
ويتناول الفيلم قصة راي، يؤدي دوره الممثل جون ماغارو، الذي يكتشف أنّ زوجته تخونه فيقرر الانتحار في موقف سيارات تابع لأحد الفنادق، قبل أن يقاطعه شخص يدخل عليه في سيارته ظناً منه أنّ راي هو القاتل المحترف المأجور الذي استعان بخدماته.
ورجّح عدد كبير من النقاد في دوفيل فوز فيلم التشويق القاتم، مشيرين إلى تشابه في الأسلوب والإخراج مع أفلام الأخوين كوين أو كوينتين تارانتينو.
وحظي العمل بإعجاب لجنة تحكيم الدورة التاسعة والأربعين لمهرجان دوفيل، التي رأسها الممثل والمخرج الفرنسي غيّوم كانيه، فاختارته من بين أربعة عشر فيلماً تنافست على الجائزة الكبرى.
ومُنحت الجائزة في الدورة الفائتة لفيلم "أفترصن" Aftersun للمخرجة شارلوت ويلز.
وشهد المهرجان عرض 80 فيلماً، فيما كانت دورة هذا العام مختلفة عن سابقاتها لتأثرها بالإضراب الذي يشهده القطاع السينمائي في الولايات المتحدة.
وانضمّ الممثلون في هوليوود، قبل شهرين، إلى كتّاب السيناريو في هذا الحراك للمطالبة بتحسين الأجور وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، بحيث لا ينعكس سلباً على العاملين في القطاع.
وتمنع نقابة الممثلين التي تتمتع بنفوذ كبير جميع أعضائها، حتى أكثرهم شهرة، من المشاركة في تصوير أي عمل خلال الإضراب، وكذلك من المشاركة في الترويج لأي فيلم.
وحُرمت دوفيل من مشاركة عدد من النجوم، أبرزهم ناتالي بورتمان وجود لو وجوزف غوردون ليفيت وبيتر دنكلادج.
إلا أن المهرجان أكد، رغم ذلك، تصميمه على عدم تغيير برنامجه. وحضر عدد من المخرجين غير المشاركين في الإضراب، بينهم تود هاينس عن فيلمه "ماي ديسمبر" May December بطولة ناتالي بورتمان وجوليان مور، وريبيكا ميلر عن "شي كايم تو مي" She Came to Me من بطولة بيتر دنكلادج وماريزا توماي وآن هاثاواي، بالإضافة إلى جيري شاتزبرغ (96 عاماً) الذي حظي بتكريم في الحدث السينمائي.
كذلك، حضر شين أتكينسون إلى المدينة الساحلية الفرنسية الواقعة في منطقة نورماندي لمواكبة عرض "لاروي".
(فرانس برس)