كيف يمكن لإدانة "غوغل" بالاحتكار تغيير مستقبل الإنترنت؟

14 اغسطس 2024
مقر شركة غوغل في كاليفورنيا، 16 إبريل 2024 (طيفون كوشكون/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **محركات بحث بجودة "غوغل"**: قد تُجبر "غوغل" على السماح لشركات أخرى بالوصول إلى تكنولوجيا البحث الخاصة بها، مما يتيح إنشاء محركات بحث بدون إعلانات أو مخصصة لفئات معينة.

- **محرك بحث من "آبل"**: بعد الحكم القضائي، قد يُسمح للمستخدمين بالاختيار بين "غوغل" ومحركات بحث أخرى على أجهزة "آيفون"، وقد تطور "آبل" محرك بحث خاصاً بها.

- **مستقبل الإنترنت منخفض الأسعار**: ظهور محركات بحث بديلة قد يؤدي إلى زيادة المنافسة وانخفاض أسعار الإعلانات، مما يجعل الإنترنت أكثر اقتصادية للمستخدمين.

بعدما أصدر قاضٍ اتحادي في الولايات المتحدة حكماً بأن شركة غوغل تنتهك قانون مكافحة الاحتكار من خلال إنفاق مليارات الدولارات في سبيل ممارسة احتكار غير قانوني، ولتصبح محرك البحث التلقائي في العالم، تتخيل صحيفة واشنطن بوست مستقبل الإنترنت بأفكار جديدة تزدهر وشركات جديدة تنطلق ومنتجات أرخص بعد التخلص من قيود "غوغل" الاحتكارية على البحث.

وقد لا يتغيّر شيء فعلاً كما حدث عندما تبيّن أن الشركة الأميركية انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، في انتظار اقتراحات رسمية لسبل إصلاح "غوغل" لاحتكارها الذي قد يستغرق سنوات. كما أن الشركة العملاقة تخطط لاستئناف الحكم. ومع ذلك، في ما يلي أبرز التكهنات حول مستقبل الإنترنت من دون احتكار "غوغل".

1. محركات بحث بجودة "غوغل"

بعضها من دون إعلانات، وبعضها مصمم للأطفال أو مدمني الأخبار أو عشاق لعبة معينة. إذ من الممكن أن تضطر "غوغل" إلى السماح لشركات أخرى بالوصول إلى تكنولوجيا البحث الخاصة بها أو بياناتها الأساسية لإنشاء محركات بحث تتمتع بالقدرات الفنية لـ"غوغل"، ولكن من دون "غوغل". يعني هذا أن تأخذ شركة ما الخلطة السرية لـ"غوغل" وتعدلها لتصنع محرك بحث مميزاً وخاصاً بها. 

2. محرك بحث من "آبل"

تدفع "غوغل" لـ"آبل" مليارات الدولارات سنوياً، 20 مليار دولار مثلا عام 2022، لجعل "غوغل" الطريقة التلقائية للبحث على متصفح سفاري. يمنحها هذا الترتيب الوصول إلى عمليات بحث قيّمة من مالكي أجهزة آبل، ويضمن لشركة آبل مبالغ طائلة من المال. بعد الحكم الأخير، فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو السماح للمستخدمين بالاختيار بين استخدام "غوغل" على جهاز "آيفون" وبين استخدام محرك بحث آخر. لكن خبراء التكنولوجيا ومحللي الأسهم تكهنوا أيضاً لسنوات بأن "آبل" يمكن أن تصنع محرك بحث خاصا بها. وهو سيناريو يشبه خرائط آبل كبديل لخرائط غوغل.

3. مستقبل الإنترنت منخفض الأسعار

لدى الشركة الأميركية العملاقة القدرة على فرض أسعار مرتفعة على الإعلانات النصية التي تظهر أعلى نتائج البحث. لذا من الناحية النظرية، إذا أصبحت محركات البحث البديلة شائعة، فسيكون هناك المزيد من المنافسة وانخفاض في الأسعار، في محاولة من الشركات لكسب المستخدمين. وقد يؤدي خفض سعر الإعلانات إلى خفض سعر المنتج نفسه. مثلاً خفض الرسوم التي تجمعها الشركة من تطبيقات "أندرويد" يمكن أن يترجم إلى انخفاض أسعار الأشياء التي يشتريها المستخدم في التطبيقات.

4. تقسيم "غوغل" إلى شركات صغيرة

هذا السيناريو غير مرجح جداً، لكن الحكومة يمكن أن تطلب من القاضي تقسيم الشركة إلى أجزاء لعكس قوتها الاحتكارية غير القانونية. في هذا السيناريو، قد يكون لمتصفح "كروم" مثلاً شركته الخاصة.

5. "غوغل" قد لا تعرف الكثير عنك

إذا مُنعت منتجات "غوغل" من تبادل المعلومات والبيانات حول مستخدميها، فهذا سيشبه طلاقاً بين منتجات الشركة من دون الحاجة إلى تقسيمها. مثلاً كل ما يفعله المستخدم على هاتف "أندرويد" أو مواقع الويب التي يزورها باستخدام "كروم" لن يغذي مستودع "غوغل" العملاق حول أنشطته واهتماماته. إذا كان لدى الشركة معلومات أقل، فقد يكون ذلك أفضل لخصوصية المستخدم.

6. سهولة التنزيل من متجر تطبيقات "أندرويد"

قد يصبح بإمكان المستخدمين شراء كتاب إلكتروني من  "أمازون كيندل" من تطبيق  "أندرويد"، وهو ما لا يمكن الآن. وقد تتاح الألعاب مثل "فورتنايت" التي كانت غائبة عن هواتف "أندرويد" حتى الآن. 

دلالات
المساهمون