كيف تغير "نتفليكس" صناعة الترفيه العالمية؟

25 ديسمبر 2021
شهرة واسعة حققها مسلسل "لا كاسا دي بابيل" حول العالم (فيسبوك)
+ الخط -

بدأت منصة البث التدفقي "نتفليكس" توسّعها في أنحاء العالم كافة عام 2016، ومنذ ذلك الوقت أسهمت هذه الخدمة إسهامة كبيرة في إعادة صوغ لعبة الترفيه العالمي، من التلفزيون إلى الأفلام، وقريباً ألعاب الفيديو.

ما جرت عليه العادة أن هوليوود هي التي تصدر معظم المسلسلات والأفلام العالمية. لكن الآن، بفضل استثمارات "نتفليكس" في التلفزيون والأفلام العالمية، تجد مسلسلات مثل "لعبة الحبار" Squid Game في كوريا الجنوبية، و"لا كاسا دي بابيل" La Casa De Papel في إسبانيا، و"لوبين" Lupin الفرنسي، جماهير ضخمة حول العالم.

ووفق قراءة موقع "إنسَيدر"، فقد اكتشفت "نتفليكس" أنها لكي تزدهر على المسرح الدولي تحتاج إلى مسلسلات أميركية ضخمة، مثل مسلسل "سترينجر ثينغز" Stranger Things، بالإضافة إلى المحتوى المحلي الذي يمكن أن يجذب المشاهدين في أسواق معينة ويحرز نجاحاً كبيراً.

دفع دعم الإنتاجات بلغات محلية إلى نمو مشتركي "نتفليكس"، ومن ذلك ما سجله في الربع الثالث من العام في سوق آسيا والمحيط الهادئ. إذ تُظهر بيانات حركة المرور الحصرية كيف أدت مشاهدة مسلسل "لعبة الحبار" إلى زيادة عدد المشتركين.

وساعدت استراتيجية خدمة البث لدى "نتفليكس" في زيادة قاعدة عملائها إلى 214 مليون مشترك حول العالم، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

يعمل زخمها أيضاً على تنشيط الإنتاج في أماكن مثل ألمانيا والمكسيك والهند، وباتت شركات أخرى مثل "أمازون" و"ديزني" تحذو حذوها.

ويشير "إنسيدر" إلى جملة النجاحات التي حققتها الشركة، والتي جعلت منها مكاناً مرغوباً فيه للعمل في السنوات الأخيرة. وتُظهر البيانات أن "نتفليكس" عرضت رواتب أساسية سنوية قيمتها ملايين الدولارات، للأفراد من التخصصات في الهندسة والمحتوى والتسويق والتمويل وغير ذلك.

إثر ما قطعته "نتفليكس" من مسافة، تنبه المنافسون أكثر من أي وقت مضى مثل "ديزني" و"وارنر ميديا" إلى اللحاق بها، وها هم يتعلمون ممارسة لعبتها.

في المقابل، تدفع هذه المنافسات عملاق البث إلى مواصلة التطور. فقد توسعت "نتفليكس" أخيراً في البث الصوتي، وبدأت ببيع البضائع لمسلسلات مثل "لعبة الحبار"، و "ذا ويتشر"، وتُدخل الشركة أيضاً ألعاب الفيديو في تطبيق البث عبر الهاتف المحمول.

المساهمون