كيف استقبل السودانيون استقالة حمدوك من منصبه؟

03 يناير 2022
خلال التظاهرات في السودان أمس (فرانس برس)
+ الخط -

بوجهات نظر متباينة ومختلفة قارب السودانيون بمنصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه، أمس الأحد، وهو حدث زاد الوضع السياسي إرباكاً في السودان بعد الانقلاب العسكري الذي يجابهه السودانيون بتظاهرات تطالب بالحكم المدني، ويسقط متظاهرون خلالها ضحايا.

فقد غرد تاج السر عثمان، على حسابه في تويتر، بقوله إن "استقالة حمدوك خطوة تأخرت كثيراً لكنها في الاتجاه الصحيح. لا يمكن لمن يحترم نفسه أن يشرعن انقلاب العسكر أو يوفر غطاءً مدنياً للثورات المضادة".

أما عادل عبد العاطي، فقد ذكر في منشور له في فيسبوك أنّ "ذهاب رئيس وزراء الانقلاب خطوة في ذهاب كل الانقلاب. الآن ليس للعسكر مصدات امام الشعب الثائر".

عيدروس عبد العزيز، تمنى أن تكون استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عبرة لمن يعتبر ودرساً لهواة المناصب.

دكتورعبد المحمود أبو، الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، من جهته، غرد على تويتر مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء قدم جرد حساب للفترة التي قضاها حاكما وشخّص الداء وشكر الثوار، وحمّل الجميع مسؤولية مستقبل الحكم وقدم استقالته بشجاعة ليفسح المجال أمام من يستطيع توحيد السودانيين ليقبلوا به حاكما. بارك الله فيه وشكراً على صبره". والتقييم ذاته ذهب إليه الصادق محمد على فيسبوك قائلاً: "علي الأقل رأينا أدب وثقافة الاستقالة من هرم الدوله لأول مرة منذ الاستقلال، خطاب محترم مع أنه متاخر كثيراً.. الحكم للشعب ومن الشعب".

أحمد حضرة اعتبرها استقالة خجولة ولم تحمل العساكر أي مسؤولية عن أزمة البلد، وأنهم أساس الفشل، قائلاً "استقالة لم تحمل العساكر القتل العمد للشهداء والعنف المفرط في مواجهة المسيرات السلمية، هي تذكرة خروج آمنة خارج الوطن، وعدم قول كلمة حق أخيرة في وجة الكوارس البرهان وجماعتة".

أما غالب طيفور، فقد غرد على تويتر بقوله: "كنت سأحترم د. حمدوك لوعلل استقالته بسبب فشله في حقن دماء أبناء الوطن الأخيار! كنت سأحترمه لو علل استقالته بتسيد العسكر وطغيانهم وتجبرهم وبطشهم وفسادهم، واعتذر للشعب عن التناغم معهم والاعتراف بالانقلاب العسكري! ولكنه اختبأ خلف الحقيقة وواصل السقوط".

أما عثمان أبو صالح، فقد أشاد بما فعله حمدوك، وذكر في تغريدة أن "استقالته تعني سقوط ورقة التوت التي كان يتدثر بها المجلس العسكري الانقلابي، ولتبقى المعركة صريحة.. وطن حُرّ أو لا وطن".

المساهمون