انتقدت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت ما وصفته بـ"الهرمية الذكورية" في حفلات توزيع الجوائز السينمائية، أثناء إلقائها كلمة عقب استلامها جائزة أفضل ممثلة في حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد المقدمة من جمعية نقاد البث السينمائي (BFCA)، الأحد، في لوس أنجليس.
وقالت المرشحة الأبرز لنيل "أوسكار"، والتي حصلت بفضل أدائها كقائدة فرقة موسيقية طموحة في الفيلم الموسيقي الكلاسيكي "تار" على جوائز عدة، إنّها تتمنّى أن تتغيّر "تركيبة" حفلات توزيع الجوائز بصورة جذرية.
وتابعت عقب استلامها الجائزة من أبرز جمعية نقاد في أميركا الشمالية: "ما هذه الهرمية الذكورية التي يقف من ورائها شخص ما هنا؟".
وأضافت: "لماذا لا نكتفي بالقول إن هناك مجموعة من النساء يقدّمن أداءً في حفلة موسيقية أو أفلام، ونوقف سباق الخيول المتلفز بشكل دائم؟".
وأردفت: "لأنّ كل امرأة سواء أظهرت عبر التلفزيون أو في فيلم أو إعلان أو أي وسيلة، تقوم بدور مذهل، وجميعهنّ يلهمنني بصورة دائمة، لذا شكراً لكنّ وأتقاسم هذه الجائزة معكنّ جميعاً".
وسبق لبلانشيت أن نالت جائزتي أوسكار عن فيلمي "بلو دجاسمن" و"ذا أفييتر".
وفازت في الأسبوع الفائت بجائزة غولدن غلوب عن دورها في فيلم "تار"، إلّا أنّها تغيّبت عن الحفلة.
وأصبحت حفلات أخرى لتوزيع المكافآت، بينها جوائز الروح المستقلة وجوائز إم تي في للأفلام والأعمال التلفزيونية وجوائز غرامي الموسيقية، تعتمد الحياد في معاملة الذكور والإناث.
إلّا أنّ الجوائز التي يمنحها النقاد على غرار الأوسكار ومعظم مكافآت هوليوود الأخرى لا تزال تُعطى مناصفةً بين الذكور والإناث.
وأتى تصريح بلانشيت بعد دقائق من إلقاء بريندان فرايزر كلمة مؤثرة شكر فيها من صوّت له لنيل جائزة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم "ذا وايل".
وكان فرايزر، وهو أحد أبرز نجوم هوليوود في أواخر تسعينيات القرن العشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع نجاحات على غرار دوره في "ذا مامي"، في فترة استراحة طويلة قبل أن يتولى دور مدرّس بدين في العمل الجديد ويحظى بإشادة كبيرة.
وتوجه فرايزر للمخرج دارين أرونوفسكي بالقول: "كنتُ خارج دائرة الضوء. وربما كان علي أن أترك بعض الإشارات للوصول إليّ. لكنكم وجدتموني".
وتابع: "لو كنتَ، على غرار الرجل الذي أدّيتُ دوره في الفيلم، تعاني من البدانة، أو كنتَ تشعر وكأنك في بحر مظلم، أريدك أن تدرك أنّك لو تمتّعت أيضاً بالقوة الكافية لتنهض من مأساتك وتعمل على الخروج من هذا الوضع، فستحدث أشياء جيدة لك".
وتُعتبر حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد المقدمة من جمعية نقاد البث السينمائي إحدى أبرز الحفلات قبل حدث توزيع جوائز الأوسكار المُرتقب في 12 مارس/ آذار المقبل.
وفاز فيلم الخيال العلمي "إيفريثينغ إيفريوير آل أت وانس" بجائزة أفضل فيلم في الاحتفال الذي أُقيم الأحد، ما عزز آماله لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم.
وبالإضافة إلى حصوله على جائزة أفضل فيلم، حصد العمل أربعة جوائز أخرى هي أفضل مخرج لدانيال كوان ودانيال شاينرت، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأفضل ممثل في دور مساعد لكي هوي كان.
ومن بين الجوائز التي مُنحت للأعمال التلفزيونية، فاز مسلسل "بيتر كول سول" بجائزة أفضل مسلسل درامي للمرة الأولى له، بالإضافة إلى نيله جائزة أفضل ممثل لبوب أودينكيرك وأفضل ممثل في دور مساعد لجيانكارلو إسبوزيتو.
(فرانس برس)