استمع إلى الملخص
- الاهتمام المتزايد بالكيبوب والثقافة الكورية عالميًا، مع نجاح فرق مثل "بي تي إس" و"بلاك بينك"، يدفع سيول لاستغلال هذه الشعبية لاستقطاب المزيد من السائحين وتعافي القطاع السياحي.
- الحكومة الكورية ترى في التأشيرة الجديدة وسيلة لتحفيز السياحة من خلال التجارب الثقافية بدلاً من التسوق، مع توفير تسهيلات للمتقدمين دون الحاجة لإجراء اختبار أداء أو التعامل مع وكالة مواهب.
ستطلق كوريا الجنوبية قريباً تأشيرة جديدة مخصصة للمواطنين الأجانب الذين يحلمون بأن يكونوا من نجوم الكيبوب المشاهير، في محاولة لتعزيز قطاع السياحة. إذ أعلنت وزارة المالية الكورية، الاثنين الماضي، أن "تأشيرة التدرب على الثقافة الكورية" ستكون مفتوحة للأجانب الذين يرغبون في التدرّب على رقص الكيبوب وتصميم الرقصات وعروض الأزياء.
موجة نجوم الكيبوب
لمع نجم الكيبوب على الصعيد العالمي، ونجحت فرق موسيقية كبرى مثل "بي تي إس" و"بلاك بينك" في كسر الأرقام القياسية وتصدّر التصنيفات الموسيقية العالمية، وأصبحت الدراما الكورية أكثر شعبية على منصات البث. ودفع تزايد الاهتمام بفنون والثقافة الكورية بالمعجبين الأجانب إلى السفر إلى كوريا الجنوبية وحتى تعلّم اللغة، إذ انطلق البعض في رحلات لزيارة مواقع تصوير الفيديو كليبات والدراما الكورية. وتسعى سيول الآن لاستغلال شعبية ثقافتها من أجل استقطاب المزيد من السائحين.
تأشيرة الكيبوب لدعم السياحة
تتعافى السياحة الكورية ببطء في محاولة العودة إلى مستويات ما قبل وباء فيروس كورونا. ووفق البيانات الحكومية، زار نحو 11 مليون شخص البلاد في العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن العام السابق، ولكن أقل بكثير مما كان عليه الرقم في عام 2019، عندما زارها أكثر من 17.5 مليون سائح. كما تواصل إيرادات السياحة الانخفاض، إذ بلغت 15.1 مليار دولار في 2023، أي أقل بنسبة 25% مقارنة بـ20 مليار دولار في 2019. وترى الحكومة الكورية الآن أن التعافي البطيء يرجع إلى تحول الإنفاق من التسوق إلى التجارب الثقافية، والتي تقوم أساساً على الكيبوب.
وأوضحت شبكة "سي أن أن" أن المتقدمين لا يحتاجون بالضرورة إلى إجراء اختبار أداء أو التعامل مع وكالة مواهب كنجوم الكيبوب المحترفين. تضاف هذه التسهيلات إلى أخرى خُصّصت للراغبين في العمل عن بعد من داخل كوريا الجنوبية، والذي يسمون بـ"البدو الرقميين"، وتدرس الحكومة الكورية توسيع هذا المخطط حتى يتمكن الموظفون عن بعد من الاستمتاع بالسياحة أثناء عملهم في البلاد.