دان وزير الثقافة الكوبي ألبيديو ألونسو، يوم الأربعاء، استخدام الثقافة "لأغراض تخريبية ضد الثورة"، بعد تجمعين جريا في الأشهر الأخيرة للمطالبة بمزيد من حرية التعبير.
وقال ألونسو "نعرف ما تمثله ثقافتنا في وجه محاولات إعادة الاستعمار التي أطلقت ضد شعوبنا، ولسنا غافلين عن الجهود والملايين (من الدولارات) التي توظف لاستخدام الثقافة لغايات تخريبية ضد الثورة"، مؤكداً أنهم "سيفشلون".
وكان وزير الثقافة يتحدث بمناسبة الذكرى الستين لخطاب شهير ألقاه فيديل كاسترو أمام المثقفين في 1961، وأكد خلاله "في الثورة كل شيء، ضد الثورة لا شيء". وقال ألونسو إنه بمناسبة هذه الذكرى تنظم الوزارة سلسلة من الأنشطة الفنية والفكرية، لتعزيز "الحوار والنقد المسؤول".
وتأتي هذه التصريحات بعد أشهر من التوتر بين فنانين كوبيين والسلطات، منذ التجمع التاريخي الذي جرى في 27 نوفمبر/تشرين الثاني لنحو 300 فنان اعتصموا لمدة 15 ساعة أمام الوزارة، للمطالبة بمزيد من حرية التعبير.
ورأت الحكومة في هذا التحرك مناورة لزعزعة الاستقرار دبرتها الولايات المتحدة.
وفي 27 يناير/كانون الثاني، طُرد نحو ثلاثين متظاهراً من المكان نفسه في حادثة أثارت جدلاً، إذ يظهر في مقطع فيديو نشره المتظاهرون على "تويتر" وزير الثقافة يسحب الهاتف فجأة من أحد المحتجين، خلال قيامه بالتصوير، قبل وقت قصير من إجلاء المجموعة.
ومطلع فبراير/شباط، قدم ناشطان عريضة تحمل أكثر من 1200 توقيع، للمطالبة بإقالة وزير الثقافة الذي أكد الأربعاء أن الشباب عنصر مهم في السياسة الثقافية للبلاد، مشدداً على أنه يريد تعميق "الحوار الذي لا يزال ضرورياً، ويشكل شعاراً أساسياً للسياسة الثقافية".
ورافق ألونسو نحو عشرين فناناً ومفكراً، من بينهم الشاعر ميغيل بارنت (81 عاماً) الذي قال إن "كل الشباب ذوي النوايا الحسنة" مرحب بهم في الثقافة الكوبية. وأضاف أن "الذين لديهم موقف مباشر معاد للثورة، فهذه مشكلتهم".
(فرانس برس)