منذ استحواذ إيلون ماسك على "تويتر"، بدأ عددٌ من المستخدمين بمغادرته إلى منصات تواصل اجتماعي أخرى، أبرزها "ماستودون"، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، التي حاولت التعريف بأهمّ مميزات هذه المنصة، وكيفية تشابهها واختلافها مع "تويتر".
"فيديفيرس"
أوّل ما يجب التنبه إليه أن "ماستودون" عبارة عن "شبكة فيدرالية"، أيّ مجموعة من آلاف الشبكات الاجتماعية التي تعمل على خوادم في جميع أنحاء العالم لكنّها موحدة ومرتبطة بتقنية "ماستودون"، على منصة تُعرف باسم "فيديفيرس".
يمكن للمستخدم اختيار أحد هذه الخوادم والتسجيل عبره. ويُدار الخادم عادةً من قبل المتطوّع الذي أنشأه. يملك كلّ مسؤول عن خادم قواعد وسياسات خاصة مختلفة عن الآخر، تتضمّن مثلاً قبول المنضمين الجدد من عدمه، كما يشرف على محتوى المحادثات.
وبحسب "ذا غارديان"، يضمّ "ماستودون" قائمةً بالخوادم التي تركّز على موضوعات أو بلدان معينة. ولا يمكن لأيّ خادم الانضمام إلى هذه القائمة ما لم يوقّع على "ميثاق ماستودون"، الذي يطلب من مسؤولي الخوادم "ممارسة نشطة لسياسة معتدلة ضدّ العنصرية والتمييز على أساس الجنس ورهاب المثليين والمتحولين جنسياً".
وبغض النظر عن الخادم الذي يختاره المستخدم للتسجيل، يظلّ قادراً على متابعة المستخدمين الآخرين، حتّى لو كانوا يستعملون خوادم مختلفة عنه.
إضافةً إلى ذلك، تخلو صفحات المستخدم من أيّ إعلانات مدفوعة، لكون "ماستودون" نظاماً يقوم على التطوع.
اختلاف في اسم المستخدم
يمكن للمستخدم البدء باستخدام الموقع بمجرد اختياره اسمه وصورته. على العكس من "تويتر"، يظهر اسم المستخدم في "ماستودون" أشبه بعناوين البريد الإلكتروني.
في حال اختار المستخدم خادماً اسمه kpop.social على سبيل المثال، فإنّ اسمه على الشبكة سيظهر في هذه الهيئة: username@kpop.social.
العثور على مستخدمي "تويتر"
لا توجد طريقة سهلة تتيح للمستخدم متابعة الأشخاص الذين سبق له متابعتهم على "تويتر"، ويصير لزاماً عليه اللجوء إلى الطرق التقليدية.
يمكن له مثلاً البحث عن اسم المستخدم الذي يريد متابعته، أو يمكنه الذهاب إلى "تويتر" ليرى ما إذا كان هؤلاء المستخدمون قد انتقلوا إلى "ماستودون".
أيضاً، تتيح خدمة مثل "تويتودون" للمستخدم تسجيل دخوله عبر حسابيه على "تويتر" و"ماستودون" للبحث عن المستخدمين الذين كان يتابعهم. مع ذلك، فإنّه لن يجد سوى المستخدمين الذين استعملوا "تويتودون" أيضاً.
من "تويت" إلى "توتس"
في "ماستودون" يتغيّر اسم "تويت" (Tweet) إلى "توتس" (Toots)، التي تسمح للمستخدم بكتابة نصٍّ من 500 حرف، ويملك تحكماً أكبر في من يستطيع رؤيتها.
فيما تعمل الوسوم بشكل مشابه لـ"تويتر"، ويمكن للمستخدم مشاركة منشور شخص آخر مع متابعيه من خلال الضغط على "بوست" (Boost)، والتي تعمل بطريقة إعادة التغريد (ريتويت) نفسها.
التحقّق سهل ومجاني
أثار قرار ماسك فرض 8 دولارات شهرياً مقابل علامة التحقق الزرقاء على "تويتر" الكثير من الجدل، خاصةً أنّه يتيح لأيّ كان الحصول عليها من دون التحقّق من هويته الفعلية. أمّا في "ماستودون"، فيملك نظام تحقق متاحا لكل شخص لديه موقعه على الويب. إذا قام المستخدم بربط حسابه بموقع إلكتروني يديره، يمكنه تقديم نفسه كمالكٍ لهذا الموقع، وهو ما يمنحه بعض الثقة في أعين المتابعين.