عاد فريق من رواد الفضاء إلى الأرض في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعد رحلة أطلقتها شركة سبايس إكس إلى محطة الفضاء الدولية، وهبط الفريق في خليج المكسيك قبالة فلوريدا، منهياً شهوراً من الأبحاث المدارية المتنوعة التي تراوحت من زراعة الفلفل الحار في الفضاء إلى الروبوتات.
والفريق هو ثالث أطول الفرق التي أرسلتها "سبايس إكس" لصالح إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، بقاءً في محطة الفضاء الدولية.
وهبطت الكبسولة "كرو دراغون"، وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء أميركيين من "ناسا" وزميل من وكالة الفضاء الأوروبية من ألمانيا، بالمظلات في المياه الهادئة في الظلام، في ختام رحلة استغرقت أكثر من 23 ساعة من محطة الفضاء الدولية.
After a successful splashdown at 12:43am ET (04:43 UTC), the hatch is open and the #Crew3 astronauts are home. pic.twitter.com/0WpMtIdnxX
— NASA (@NASA) May 6, 2022
ونقل بث مباشر مشترك بين "ناسا" و"سبايس إكس" عبر الإنترنت هبوط الكبسولة في نحو الساعة 12:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:45 بتوقيت غرينتش).
كان طاقم المركبة، التي يطلق عليها اسم "إندورانس"، قد وصل إلى محطة الفضاء في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأسس الملياردير إيلون ماسك شركة سبايس إكس عام 2002. وتوفر "سبايس إكس" صواريخ "فالكون 9"، وكبسولات "كرو دراغون" التي تنقل حالياً رواد فضاء "ناسا" إلى المدار من الأراضي الأميركية.
وتتحكم الشركة أيضاً بتلك الرحلات، كما تتعامل مع عمليات استرداد المركبات، بينما تجهز "ناسا" أطقم العمل ومنشآت الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال في فلوريدا، وتدير العمليات الأميركية في محطة الفضاء.
وأطلقت الشركة سبع رحلات فضائية مأهولة بالبشر، خلال العامين الماضيين.
وعاد الطاقم إلى الأرض ومعه شحنة تزن نحو 250 كيلوغراماً، تشمل عينات أبحاث في محطة الفضاء الدولية. وإلى جانب إجراء عمليات الصيانة الدورية أثناء وجودهم في المدار على ارتفاع نحو 400 كيلومتر فوق الأرض، ساهم رواد الفضاء في مئات التجارب العلمية والتقنية.
وتضمنت أهم النقاط دراسات حول التعبير الجيني في خلايا قطنية مستزرعة في الفضاء، واحتراق اللهب الغازي في ظروف الجاذبية الصغرى، وتسلسل الحمض النووي للبكتيريا داخل المحطة. واختبر أعضاء الفريق أيضاً أجهزة روبوت جديدة، كما حصدوا فلفلاً حاراً مزروعاً في المدار.
(رويترز)