قيود نقل التكنولوجيا الأميركية تعرقل مشاركة الإمارات ببعثة فضاء صينية

23 مارس 2023
كان يفترض نقل مركبة "راشد 2" الإماراتية إلى القطب الجنوبي للقمر (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست اليوم، نقلاً عن مصدرين، أن قيود نقل التكنولوجيا الأميركية عرقلت خططاً لمشاركة الإمارات العربية المتحدة في بعثة تشانغ آه-7 الصينية، لاستكشاف القمر في 2026.

وكان التعاون بين الطرفين يتضمن نقل مركبة "راشد 2" الإماراتية إلى القطب الجنوبي للقمر، في مهمة غير مأهولة تهدف إلى وضع الأسس لمحطة أبحاث دولية.

لكن الاتفاق الذي وقعته وكالتا الفضاء في البلدين، في سبتمبر/ أيلول الماضي، يخالف التشريعات الأميركية، وفقاً لمصدري "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" اللذين لم تكشف هويتهما.

أشار كلا المصدرين إلى لوائح التجارة الدولية في الأسلحة لعام 1976 (ITAR) التي تحظر حتى أكثر الأدوات المصنعة في الولايات المتحدة شيوعاً من الإطلاق على متن الصواريخ الصينية.

وأوضح عالم الفلك في جامعة هارفارد، جوناثان ماكدويل، للصحيفة الصينية، أن العديد من القطع التي صنعت في الولايات المتحدة، أو في أوروبا بمكونات فرعية أميركية، تخضع لقيود تهدف جزئياً إلى منع الصين من الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة.

وقال ماكدويل: "هناك قلق من أنه عند وصول راشد 2 إلى شيتشانغ، سيتسلل المهندسون الصينيون ليلاً، ويفككونه، ويدرسون تصميماته، ثم يعيدون تركيبه قبل الصباح".

أطلق المستكشف "راشد" من فلوريدا الأميركية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة سبايس إكس. ووصل الثلاثاء إلى مدار القمر، ومن المتوقع أن يهبط على سطحه في إبريل/ نيسان المقبل. تلي ذلك مرحلة إنزال المستكشف وتشغيله والتنقل على سطح القمر، ويتبعها فحص الأنظمة وتشغيل المعدات وبدء جمع البيانات الأولية والقيام بالعمليات على سطح القمر والتقاط الصور. وتستمر هذه المرحلة لمدة 10 إلى 12 يوماً.

المساهمون