ألغت قناة فرنسية حواراً كان من المفترض بثه بشكل مباشر مع ناشط سياسي جزائري يقود حركة انفصالية تطالب باستقلال منطقة القبائل، ذات الأغلبية الأمازيغية.
وأبلغ مسؤول في قناة "سي نيوز" الفرنسية، التي تتبع شبكة كنال بلوس، مؤسس حركة تقرير المصير في منطقة القبائل، المصنفة كمنظمة إرهابية في الجزائر، فرحات مهني، قبيل لحظات من دخوله إلى الاستوديو، قرار إلغاء القناة الحوار معه.
وظهر المسؤول في القناة والناشط السياسي في تسجيل مصوّر وهما يتناقشان حول القرار المفاجئ، بينما ظهر الصحافي إيفان ريوفول، الذي كان من المقرر أن يدير الحوار، متفاجئاً بما يجري.
ولم تكشف القناة الفرنسية عن الدوافع وراء قرارها، لكنّ كلّ التقديرات تشير إلى إمكانية وجود ضغوط جدية من قبل الحكومة الجزائرية ضدّ تسامح السلطات الفرنسية مع نشاط الحركة الانفصالية ورئيسها فرحات مهني، الذي أصدرت الجزائر أوامر دولية بحقه، بتهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي والتآمر على أمن واستقرار البلاد والمساس بالوحدة الوطنية"، كما تطالب باريس بتسليمه.
ويرجح أن تكون السلطات الفرنسية قد تلافت إثارة مشاكل سياسية مع الجزائر قد تشوّش على الزيارة التي ستقوم بها رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن، يوم الأحد المقبل، إلى الجزائر، لحضور اجتماع اللجنة المشتركة.
ولطالما عبّرت السلطات الجزائرية عن حساسيتها إزاء التساهل الفرنسي مع حركة فرحات مهني، الذي زار إسرائيل في أكثر من مناسبة.