أعلنت قناة إخبارية فضائية ناطقة باللغة الفارسية، مقرها لندن، نقل بثها إلى واشنطن، "لحماية صحافييها"، بعد أن ورد أن طهران استهدفتهم.
يأتي الاستهداف المزعوم لقناة "إيران إنترناشونال" في الوقت الذي تضايق فيه طهران أيضاً أعضاء خدمة بي بي سي الفارسية منذ مدة طويلة، بسبب تغطيتهم الأحداث في البلاد.
مع ذلك، تصاعدت التهديدات بشكل كبير ضد الشبكات الناطقة باللغة الفارسية التي تبث في الخارج، لأنها تغطي الاحتجاجات التي تهز إيران منذ سبتمبر/ أيلول، ما يوفر معلومات لم يسمع بها من قبل عبر شبكات التلفزيون والإذاعة التي تسيطر عليها الدولة في الجمهورية الإسلامية.
وأرجعت "إيران إنترناشونال" انتقالها إلى إبلاغها من قبل شرطة العاصمة في لندن "بوجود تهديدات خطيرة وفورية على سلامة الصحافيين الإيرانيين" العاملين هناك، وأشارت إلى أن "التهديدات تصاعدت لدرجة أنه أصبح هناك شعور بأنه لم يعد من الممكن حماية موظفيها، أو الجمهور المحيط بالاستديو الخاص بها في لندن".
وقال المدير العام للقناة محمود عنايت: "لقد تسببت دولة أجنبية في تهديد كبير للجمهور البريطاني على الأراضي البريطانية، لدرجة أننا يجب أن نتحرك. لنكن واضحين أن هذا ليس مجرد تهديد لمحطتنا التلفزيونية، ولكن للجمهور البريطاني بشكل عام علاوة على ذلك، يعد هذا اعتداء على قيم السيادة والأمن وحرية التعبير التي لطالما اعتزت بها المملكة المتحدة".
وأضاف عنايت: "نحن نرفض أن تسكتنا هذه التهديدات الجبانة. سنواصل البث. لن يردعنا أحد".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.
(أسوشييتد برس)