قلق إثر تعليق "تويتر" حسابات تنشر مقاطع فيديو من أوكرانيا

24 فبراير 2022
أكد تويتر أن حذف الحسابات كان بالخطأ (Getty)
+ الخط -

مع بدء القوات الروسية التحرك باتّجاه الأراضي الأوكرانية، كانت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تشارك الصور ومقاطع الفيديو من منطقتي دونباس ولوهانسك الشرقيتين مصدراً مهماً للمعلومات، إذ شاركت لقطات لطائرات هليكوبتر روسية متجهة إلى شبه جزيرة القرم أو فرق الدبابات تتحرك نحو الحدود وغيرها.

ولكن مع التصعيد، وجد العديد من الباحثين الذين يشاركون هذه المادة الأولية المأخوذة عن وسائل التواصل الاجتماعي، المعروفة باسم الاستخبارات مفتوحة المصدر أو OSINT، أن حساباتهم على تويتر معلقة بشكل غير متوقع، وفق ما نقل موقع "ذا فيرج" التقني.

في ليلة 22 فبراير/شباط، أُغلِقَت حساب الباحث كايل غلين لمدة 12 ساعة، وفقاً لتغريدات من غلين نفسه، ومشاركة نشرتها منظمة أخرى تعمل بالطريقة نفسها. وقال المحلل الأمني ​​أوليفر ألكساندر إنّه حُظر من حسابه مرتين في غضون 24 ساعة. وتأثر أيضاً حساب Neurone Intelligence الذي يغرّد بالفرنسية، وحساب Mundo en Conflicto الإسباني، وحساب البرازيلي Notícias e Guerras.

وأثار الباحثون مخاوف من أن تعليق الحسابات قد يكون جزءاً من حملة إبلاغات جماعية تهدف إلى تعطيل حساباتهم في أثناء الغزو الروسي.

في بيان، قالت المتحدثة باسم "تويتر" إليزابيث بوسبي إنه اتُّخِذ إجراء ضد هذه الحسابات من طريق الخطأ، ولم يكن جزءاً من حملة منسقة.

وقالت باسبي: "كنا نراقب بشكل استباقي السرديات الناشئة التي تنتهك سياساتنا، وفي هذه الحالة، اتخذنا إجراءات على عدد من الحسابات من طريق الخطأ. نحن نراجع هذه الإجراءات على وجه السرعة، وقد أعدنا بالفعل الوصول بشكل استباقي إلى عدد من الحسابات المتأثرة. الادعاءات القائلة بأن الأخطاء كانت عبارة عن حملة روبوت منسقة أو نتيجة للتبليغات الجماعية، غير دقيقة".

ويشعر مناصرون لأوكرانيا بالقلق من إزالة حسابات "تويتر" التي تشارك البيانات، معتبرين أنّها قد تفيد الأهداف العسكرية الروسية في المنطقة. 

وتكتيك التضليل مستخدم بكثافة خلال التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا. وشنّت روسيا في السابق حملات تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي في أوكرانيا واتُّهمت بتسليح وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لروايات كاذبة خلال ضمّ شبه جزيرة القرم عام 2014. ووسّعت روسيا أيضاً هجومها الرقمي من خلال تصاعد الهجمات الإلكترونية المستمرة على أوكرانيا، مستهدفة البنوك الأوكرانية والمواقع الحكومية بهجمات DDoS المستمرة.

المساهمون